عمان ـ شينخوا
وقعت الحكومة الأردنية الأربعاء مع شركة سعودية اتفاقية بقيمة ملياري دولار للحصول على امتياز لاستخراج الصخر الزيتي وتطويره لإنتاج النفط في جنوب عمان، حسب بيان لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية.
ووقع الاتفاقية في عمان عن الحكومة الاردنية وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد، وعن الشركة السعودية العربية للصخر الزيتي (ساكوس) رئيسها عضو هيئة المديرين ماهر حجازين.
وبموجب الاتفاقية تمنح الحكومة الأردنية الشركة السعودية الحق الحصري (امتياز) لاستخراج الصخر الزيتي وتطويره لإنتاج البترول في منطقة امتيازها في منطقة عطارات أم الغدران على أرض تبلغ مساحتها 11 كيلومترا مربعا في جنوب عمان.
وبموجب الاتفاقية أيضا تستخدم الشركة تقنية روسية لتطوير الصخور الزيتية من خلال مرحلتين، الأولى تمتد لمدة أربع سنوات، وتتضمن إجراء الدراسات الفنية والبيئية والاقتصادية وتلتزم خلالها بكفالات مالية تقدمها إلى الحكومة الأردنية بقيمة 30 مليون دولار.
أما المرحلة الثانية فهي مرحلة البناء والتطوير والإنتاج وتمتد لمدة 40 سنة، وسيبدأ المشروع بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 2650 برميل نفط يومياً لتصل إلى 30 ألف برميل يومياً يتم تحقيقها خلال مدة ثمانية أعوام من تاريخ الإنشاء، إضافة إلى إنتاج 600 ميغاوات من الكهرباء والتي سيتم تغذيتها إلى شبكة الكهرباء الوطنية بأسعار منافسة.
وتلزم الاتفاقية الشركة السعودية بدفع ضريبة على الأرباح تسمى ضريبة البترول تصل إلى 65 بالمئة في حدها الأعلى، إضافة إلى أتاوة تصل إلى 5 بالمئة من الإنتاج، كما تقوم بدفع 100 ألف دولار سنوياً لسلطة المصادر الطبيعية طيلة فترة المشروع لغايات التدريب، و75 الف دولار سنوياً لغايات تنمية المجتمع المحلي القريب من المشروع.
كما ستقوم الشركة بدفع مكافأتين للحكومة الاردنية، الأولى بعد أربع سنوات بقيمة 250 ألف دولار، والثانية 10 ملايين دولار بعد بدء الإنتاج.
ونقل البيان عن الوزير الأردني قوله إن الحكومة تسعى لتنويع مصادر الطاقة ومصادر الحمل الأساسي الكهربائي، معتبرا ان الصخر الزيتي من أهم هذه المصادر.
وأضاف أنه بالرغم من أن تكلفة انتاج الكهرباء أعلى بقليل من الغاز الطبيعي إلا أنها تبقى أقل من الوقود التقليدي (الديزل والسولار)، مؤكدا أن أول انتاج للكهرباء من الصخر الزيتي لن يكون قبل عام 2017.
ووصف عام 2014 بالحرج على قطاع الطاقة وسط توقعات بانفراج أزمة الطاقة في الأردن العام المقبل بعد تشغيل ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة.
بدوره، قال رئيس الشركة السعودية إن الاتفاقية تعد عادلة للشركة والحكومة.
وأوضح أنها تمنح الحكومة صلاحية الموافقات المسبقة على جميع الأعمال الفنية والبيئية والاقتصادية ولا تحملها أي مخاطر مالية وفنية، فيما توفر للشركة الاستقرار المالي المفروض عليها طوال مدة الاتفاقية.
ويعد الاردن هو ثاني اغنى دولة بالصخر الزيتي بعد كندا.
وبحسب المسوحات الجيولوجية، يبلغ مجموع احتياطي الصخر الزيتي في الاردن نحو 70 مليار طن لم تستغل حتى الآن.
أرسل تعليقك