نيويورك ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن توجه الولايات المتحدة بشأن صادرات الغاز الطبيعى لأوكرانيا يواجه عقبات فى ظل تأكيد مراقبين فى الصناعة على الحاجة، لتطوير البنية التحتية والأسواق.
وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى – إن المشرعين الأمريكيين يدفعون بمقترحات يقولون إنها ستطلق موجة من صادرات الغاز الطبيعى الأمريكى، لتحل محل الغاز الروسى الذى يتدفق حاليا إلى أوكرانيا وغيرها من أنحاء أوروبا، غير أن الخبراء ومتابعى الصناعة يحذرون من أن مثل هذه الخطوة ليست بالأمر السهل.
وأضافت الصحيفة أن البنية التحتية والأسواق الدولية بالنسبة للغاز الطبيعى لم تتطور للمرحلة التى يمكن للولايات المتحدة عندها التدخل وتقديم أنواع من إمدادات الطاقة التى ستقلل سريعا من اعتماد تلك الدول على الغاز الروسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركات الطاقة الأمريكية تحتاج لمزيد من الأعوام من أجل بناء محطات لتصدير الغاز – وأوكرانيا لا تمتلك المنشآت اللازمة لاستقباله، كما أن شحن الغاز الطبيعى فى ناقلة يتطلب إسالته من خلال ماكينات عملاقة وأبراج تبريد تحتاج لأعوام من أجل بنائها وتتكلف مليارات الدولارات.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالإضافة لذلك، فإن بعض الخبراء يقولون إن أيا ما تقوم به واشنطن حاليا فيما يخص صادرات الغاز لن يكون له تأثير فورى على قرارات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عن دانييل يرجين، وهو نائب رئيس شركة الاستشارات "آى إتش إس"، قوله "لن تغير إمكانية إرسال الغاز الطبيعى المسال الأمريكى من حسابات بوتين فقد وضعت هذه الحسابات للوقت الحالى".
ونوهت الصحيفة إلى أن المشرعين الذين يريدون تأكيد القوة الأمريكية على الساحة الدولية كانوا يدفعون بهذه الفكرة قبل نشوب الأزمة فى أوكرانيا بوقت طويل.. مشيرة إلى أن الوضع الحالى أعطى دفعهم زخما جديدا.
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب هؤلاء المشرعين، فإن إشارة الولايات المتحدة إلى أنها تعتزم تصدير الغاز الطبيعى – وإن لم يحدث خلال أعوام من الآن – يمكن أن يكون له تأثير مباشر على تصرف بوتين وأسواق الطاقة فى أوروبا.
وتابعت الصحيفة القول: إن شركات الطاقة وكذلك المشرعين انتهزوا الأزمة فى أوكرانيا كوسيلة لتسريع عملية أخذ التصاريح الفيدرالية من أجل صادرات الغاز الطبيعى بما فى ذلك الحصول على موافقات وزارة الطاقة الأمريكية ولجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، إنه فى الوقت الراهن لا يوجد تقريبا صادرات غاز طبيعى مسال من الولايات المتحدة، وأن أول محطة تحصل على تصاريح تصدير فيدرالية هى قيد الإنشاء حاليا، كما أن شحنات الوقود لن تبدأ قبل نحو عامين.. مشيرة إلى أنه ليس من المتوقع خروج شحنات غاز كبيرة من الولايات المتحدة قبل عام 2020 تقريبا.
أرسل تعليقك