الدوحة ـ قنا
قال السيد محمد ناصر الهاجري مدير شؤون المشاريع البتروكيماوية والصناعية في /قطر للبترول/ إنه سيتم وضع حجر الأساس لمشروع مصفاة "راس لفان2" الشهر المقبل.
وأضاف السيد محمد ناصر الهاجري خلال كلمة له اليوم بافتتاح مؤتمر "ميد" السنوي الحادي عشر لمشاريع قطر، أن المصفاة التي من المتوقع الانتهاء منها في عام 2016 ستضيف نحو 146 ألف برميل يوميا لإنتاج قطر من المكثفات، مضيفا أن الزيادة في انتاج المكثفات يهدف بشكل أساسي لمواجهة الطلب المتنامي عليها في السوق المحلي.
وتابع ان قطر للبترول عمدت للاهتمام بقطاع التكرير من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجاتها من المواد المكررة بشكل أساسي ومن ثم تصدير الباقي للخارج، حيث أسست مصفاة "رأس لفان 1 " في 2010 بطاقة انتاجية تصل إلى 146 ألف برميل لليوم.. مشكلة واحدة من أكبر مصافي تكرير المكثفات في العالم وهو ما شكل خطوة هامة في هذا القطاع.
وأشار الهاجري إلى أن قطر للبترول أطلقت رؤيتها في اكتوبر 2013 من أجل العمل على تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، موضحا انه وفقا لتلك الرؤية فان قطر للبترول تسعى لان تكون شركة عالمية في مجال النفط والغاز ولها تواجد دولي قوي.
وأوضح أن الانشطة الاساسية لشركة قطر للبترول والشركات التابعة والمشاريع المشتركة تشمل عمليات الاستكشاف والانتاج والتصنيع والنقل والتسويق للنفط الخام والغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز لسوائل ومنتجات المكررة والبتروكيماويات والاسمدة والالمونيوم.
ونوه بأنه برغم الصعوبات التي واجهت الاقتصاد العالمي، فإن قطر للبترول واصلت دعم مكانة قطر كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم وجعل قطر عاصمة الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز لسوائل في العالم.
وقال السيد محمد ناصر الهاجري مدير شؤون المشاريع البتروكيماوية والصناعية في قطر للبترول إن شركته أعطت اهتماما أكبر في تطوير قطاع الصناعات التحويلية رغبة منها في تعظيم فوائد ما لديها من نفط وغاز طبيعي وضمن استراتيجية قطر لتنويع مواردها الاقتصادية.
وأوضح أن تلك الاستراتيجية مكنت قطر من أن يكون لديها أكبر شركة في العالم تنتج اليوريا والامونيا من موقع واحد عن طريق شركة قطر للاسمدة /قافكو/ ، حيث يصل انتاجها حاليا إلى نحو 5.6 مليون طن من اليوريا مشكلة رابع أكبر منتج في العالم.
وأشار إلى أن قطر استطاعت تحقيق نجاح مشابه في صناعة البتروكيماويات من خلال شركة قطر للبتروكيماويات /قابكو/ التي أصبحت الآن واحدة من كبريات الشركات المنتجة لمادتي الايثلين والبولي ايثلين في منطقة الخليج.
ونوه الهاجري بأنه إلى جانب ذلك فإن لدى قطر العديد من المشاريع البتروكيماوية مثل شركة قطر للكيماويات وراس لفان للاولفينات المحدودة وقاتوفين وقطر للفنيل وغيرها من الشركات حيث تنتج تلك الشركات مجموعة واسعة من منتجات البتروكيماوية.
وقال إن قطر تمكنت ايضا من تشييد واحد من أكبر مصاهر الالمونيوم في العالم صديق للبيئة في ديسمبر 2009.
وأكد مدير شؤون المشاريع البتروكيماوية والصناعية في قطر للبترول أن الاهتمام عمليات التصنيع التي تستفيد مما لدى قطر من موارد طبيعية يعد جزءا هاما من التنمية المستدامة للاقتصاد القطري، مشيدا بما حققته قطر للبترول من التوسع في قطاع التصنيع وايضا تنويع مخرجاته.
وأضاف أن مشروع إنشاء مجمع الكرعانة للبتروكيماويات (وهو مشروع مشترك بين قطر للبترول وشركة شل العالمية) ومشروع مجمع السجيل للبتروكيماويات (وهو مشروع مشترك بين قطر للبترول وقطر للبتروكيماويات) إضافة إلى عدد من المشاريع في هذا القطاع سيعمل على مواصلة قطر لتقدمها السريع في قطاع البتروكيماويات ، مشيرا إلى ان تلك المشاريع ستمكن من انتاج العديد من المواد للمرة الاولى في قطر إضافة إلى دعم مواد اخرى تنتج بالفعل بها.
وأوضح أن هذه المواد الجديدة من الممكن أن تصبح هي الاخرى لقيما أساسيا لصناعات جديدة في القطر ، ومن ثم الإسهام في تنويع ونمو عمليات التصنيع بقطاع البتروكيماويات.
وشدد على أن استراتيجية طويلة الأمد لقطر للبترول من أجل تطوير قطاع الهيدروكربون تفتح الآفاق لفرص جديدة لتطوير قطاع التصنيع وهو ما سيتيح مزيدا من الفرص أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من المواد المنتجة عبر هذا القطاع وهو ما يشكل محورا هاما في رؤية قطر 2030.
أرسل تعليقك