اسلام باد ـ بنا
تقديراً للأهمية الكبيرة التي تمثلها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات كمثال ناجح للصناعة الرائدة والمتطورة لأحد أهم السلع الاستراتيجية في العالم، واعترافاً بالدور المهم الذي تضطلع به الشركة في مجال خدمة المجتمع بما تقدمه من أنشطة وخدمات، انضم الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات إلى الوفد الاقتصادي المرافق حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه في زيارته لجمهورية باكستان الإسلامية.
وخلال الزيارة الساميّة، وضمن السعي لتوطيد أواصر الصداقّة والتعاون بين الشركة ونظيراتها من الشركات الباكستانية العامل في مجال الأسمدة والبتروكيماويات، وقّع الدكتور جواهري نيابة عن الشركة، مذكرتي تفاهم مع شركة (فاطمة المحدودة للأسمدة) في مجاليّ الموارد البشريّة والتدريب، في حين وقعّها عن الجانب الباكستاني السيد فؤاد أحمد مختار الرئيس التنفيذي لشركة فاطمة للأسمدة.
كما وقّع الدكتور جواهري مذكرة تفاهم أخرى مع شركة "فوجي" المحدودة للأسمدة، والتي تعتبر أحد الشركات الكبرى العاملة في مجال الأسمدة في جمهورية باكستان الإسلامية.
جاء توقيع المذكرات خلال منتدى الأعمال البحريني – الباكستاني الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد يوم الأربعاء الموافق 19مارس الجاري، بحضور سعادة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير الصناعة و التجارة وعدد من كبار المسئولين في حكومتي البلدين الشقيقين ونخبة من رجال المال الأعمال.
وتأتي هذه المذكرات ترجمة للعلاقات الوثيقة التي ترتبط بها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مع الشركتين الباكستانيتين والتي تمتد جذورها لسنوات طويلة، وتهدف إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بتبادل البرامج والخدمات، حيث ستقوم الشركتان الباكستانيتان بتوفير الخدمات الفنية والمساندّة لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، علاوة على تزويد الشركة بالخبراء من ذوي الخبرة الرفيعة في مجال صناعة الأسمدة.
وفي تصريح له بهذه المناسبّة، أثنى الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات على الجهود الحثيثة التي يبذلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه للترويج للمملكة من خلال جولاته المكوكيّة الأخيرة في عدد من الدول الآسيويّة، موضحاً بأنها بلدان تشهد نمواً متسارعاً خلال الألفية الجديدة، وتبشر أسواقها بفرص واعدة على العديد من المستويات، ويمكن النظر إليهم كشركاء اقتصاديين حقيقيين بالمنطقة.
وأضاف الدكتور جواهري " تشرفت بأن أكون، كما في المرات السابقة، عضواً بالوفد الاقتصادي المرافق لجلالته حفظه الله في زيارته الأخيرة لجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، حيث سعدت لأن أكون من جديد، شاهداً على النجاح الذي تحققه تلك الزيارات الملكيّة الساميّة والتي شكلّت فرصة لمملكة البحرين لبناء تحالف آسيوي قوي".
وأشار رئيس الشركة إلى أن الزيارة الملكيّة لجمهورية باكستان الإسلامية والزيارات الآسيوية السابقة قد حققت مكاسب اقتصادية وسياسية لا حصر لها، فقد ساهمت في وضع البحرين مجدداً في مكانها اللائق، إذ أن المملكة وعلى الرغم من صغر مساحتها، إلا أنها تظلّ قبلة أنظار العالم أجمع، ومحلّ احترام الشعوب وتقديرها، فالدول لا تقاس بمساحتها ولا بالجغرافيا، إنما تُقاس الأوطان وتقدّر بالأعمال والانجازات الكبيرة، وهو ما نجح جلالة الملك في تأكيده خلال جولاته الأخيرة التي أسهمت في وصول العلاقة بين مملكة البحرين وتلك الدول لمستوى استراتيجي متميز.
ونوه رئيس الشركة بالرغبة الكبيرة لمجلس إدارة الشركة برئاسة معالي الشيخ عيسى بن علي آل خليفة فيما يتعلق بتعزيز التعاون مع الدول التي تمتلك خبرات فنية عالمية المستوى في مجال صناعة البتروكيماويات والأسمدة، علماً بأن الشركة تفخر بتعاونها السابق مع جمهورية باكستان الإسلامية، حيث استقطبت الشركة أعداداً من الفنيين الباكستانيين خلال فترة قيام الشركة بتنفيذ عمليات الصيانة الدورية الشاملة لمصانعها.
كما أثنى الدكتور جواهري على الجهود البارزة التي بذلها سعادة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة والذي نجح بكفاءة واقتدار في قيادة وفد وزارته الموقرة لتوفير كافة التسهيلات اللازمة لعمل الوفد الاقتصادي، وبخاصة تلك الجهود الرائعة التي بذلوها خلال تنظيم ملتقى الأعمال البحريني الباكستاني، مضيفاً بأن المنتدى قد أسفر عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم بين الشركات البحرينية ونظراؤها في الباكستان، والتي ستعود بالفائدة إن شاء الله على البلدين الشقيقين.
وأعرب الدكتور جواهري في هذا الصدد عن بالغ شكره وامتنانه لسعادة الدكتور فخرو على ما بذله خلال الزيارة من جهد مشهود لإظهار ما تتمتع به المملكة من فرص اقتصادية واعدة وما توفره من بيئة استثمارية جاذبة تضمن النجاح للمشاريع التي تقام على أرض البحرين الغالية.
واختتم الدكتور جواهري حديثه بالاشادة بالرؤية الثاقبة التي يتمتع بها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه والذي أدرك بحسه الوطني، الأهمية الكبيرة التي تشكلها بلدان الشرق الآسيوية ليس على المستوى السياسي فحسب، بل كذلك على المستوى الاقتصادي، حيث يمكن لهذه الدول أن تشارك بنشاط في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق التنويع الصناعي للمملكة، كما يمكنها من جانب آخر الإسهام في تعزيز المصالح المشتركة وتلبية تطلعات الشعوب، مشيراً إلى أن هذه الجولة الآسيوية التي قام بها جلالته حفظّه الله قد ساعدت في تهيئة أساس متين لتنمية العلاقات الراسخة بين مملكة البحرين وتلك الدول الصديقة، كما أنه من المتوقع أن تسهم مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع تلك الأطراف بتلك الدول، في زيادة التعاون وتوطيد العلاقات على جميع المستويات.
وكانت زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، إلى جمهورية باكستان الإسلامية قد شكلّت فرصة جديدة للتعبير عن متانة العلاقات بين البلدين، كما سنحت للوفد البحريني المرافق الذي ضم العديد من أصحاب السعادة الوزراء ورموز الاقتصاد والمال والتجارة والأعمال، الاطلاع على التقدم الذي تعيشه جمهورية باكستان الإسلامية على كافة المستويات، علاوة على ما تتميز به من ثقل سياسي واقتصادي على المستوى الآسيوي والعالمي، ومن المتوقع لنتائج هذه الزيارة أن تسهم في إحداث العديد من الانعكاسات الإيجابية على صعيد التعاون الثنائي سياسيًا واقتصادياً.
الجدير بالذكر أن شركة (فاطمة المحدودة للأسمدة) تقوم في الوقت الحالي باستكمال إجراءاتها المتعلقة بإنشاء مكتب إقليمي لها في الشرق الأوسط للموارد البشرية بهدف تزويد شركات الأسمدة في المنطقة بالخدمات الفنية المطلوبة، كما تعتبر الشركة الباكستانية المشروع الأول والوحيد للحقول الخضراء الذي تم تأسيسه في إطار سياسة الأسمدة التي أقرتها الحكومة الباكستانية في العام 2001 بهدف تشجيع المستثمرين في هذا المجال وذلك في ضوء الطلب المتزايد على الأسمدة في البلاد. وتتطلع شركة (فاطمة المحدودة للأسمدة) عبر رؤيتها المستقبلية لأن تكون شركة عالمية المستوى في صناعة الأسمدة ومنتجاتها مع التركيز التام على السلامة والجودة، علاوة على المساهمة الإيجابية في النمو الاقتصادي الوطني والتنمية. يُذكر أن شركة فاطمة تبدي الشركة اهتماماً كبيراً برعاية البيئة والمجتمعات التي تعمل في وسطها مع نجاحها إلى حدٍ كبير في تحقيق أرباح قيمّة لمساهميها.
وتسعى شركة (فوجي المحدودة للأسمدة) التي افتتحت في 1978م كشركة خاصة محدودة، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بإنتاج الأسمدة في البلاد، وتم تأسيسها كمشروع مشترك بين مؤسسة (فوجي) و (هولدر توبسو).
ويبلغ رأس المال الأولي للشركة 813.9 مليون روبية، بينما يتجاوز رأس المال الحالي للشركة أكثر من 8 بليون روبية، وكانت الشركة قد بدأت تصديرها التجاري من منتج اليوريا في عام 1982م.
أرسل تعليقك