بغداد ـ د.ب.أ
أظهر مسح لرويترز، الثلاثاء، أن إمدادات النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراجعت فى مارس آذار إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر مع انخفاض صادرات العراق ودول افريقية.
وأشار المسح الذى يعتمد على بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر فى شركات النفط وأوبك وشركات استشارية إلى أن متوسط إمدادات أوبك بلغ 29.72 مليون برميل يوميا انخفاضا من 30.06 مليون برميل يوميا بعد التعديل فى فبراير.
ويبرز المسح مدى تأثير الاضطرابات وانقطاعات فى الإنتاج، وليس خفضا طوعيا للإنتاج، على إمدادات المنظمة التى تضخ ثلث النفط فى العالم، ويقول محللون، إنه ليس هناك نقص فى الإمدادات العالمية فى ظل ارتفاع الإنتاج فى دول خارج أوبك مثل الولايات المتحدة.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك فى فرانكفورت "من المرجح أن تواصل وفرة المعروض الضغط على الأسعار" لكنه أضاف أن تعطل الإنتاج فى ليبيا من شأنه أن يحول دون انخفاض خام برنت.
وفى مارس طغى تأثير انخفاض صادرات شمال العراق وأعمال الصيانة لحقول نفط فى أنجولا واستمرار الاضطرابات فى ليبيا على تأثير زيادة فى إنتاج السعودية ونيجيريا وارتفاع طفيف فى الإمدادات الإيرانية.
وكان إنتاج أوبك فى مارس هو الأقل منذ أن سجل أدنى مستوى فى عامين ونصف فى ديسمبر حين ضخت المنظمة 28.90 مليون برميل يوميا وفقا لمسوحات رويترز، وباستثناء فبراير شباط جاء إنتاج أوبك أقل من هدفها المعلن البالغ 30 مليون برميل يوميا فى كل شهر منذ أكتوبر.
وجاء اكبر انخفاض فى إمدادات أوبك من العراق إذ قالت مصادر فى القطاع أن شحنات خام كركوك القادمة من شمال البلاد هوت بسبب أعمال تخريب وهو ما يعنى تراجع إجمالى الصادرات عن المعدل القياسى المسجل فى فبراير.
ورغم ذلك شهد العراق ارتفاعا فى صادرات المرافئ الجنوبية التى اقترب حجم شحناتها من 2.50 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها فى 35 عاما المسجل فى فبراير شباط وفقا لبيانات ملاحية ومسئول نفط عراقى.
وأظهر المسح أن صادرات أنجولا تراجعت بسبب أعمال الصيانة المقررة فى حقل بلوتونيو النفطى، بينما انخفض إنتاج ليبيا إلى متوسط شهرى بلغ 230 ألف برميل يوميا.
وتقول مصادر بقطاع النفط أن السعودية - أكبر مصدرى النفط فى أوبك- زادت إمداداتها وكذلك الكويت والإمارات العربية المتحدة.
وقدرت الإمدادات الإيرانية إلى السوق عند 2.84 مليون برميل يوميا لتسجل ارتفاعا طفيفا، وتشير مسوحات رويترز إلى أن هذه هى خامس زيادة شهرية على التوالى وتمثل علامة جديدة على أن تخفيف العقوبات على طهران يساعدها فى بيع المزيد من الخام.
أرسل تعليقك