الكويت ـ العرب اليوم
كشف تقرير حديث لبنك الكويت الوطني أنه على الرغم من سريان اللوائح الجديدة للمنظمة البحرية الدولية منذ بداية العام 2020، إلا أن أنواع الخام الثقيل ما تزال يتم تداولها بأسعار أعلى من خام النفط الخفيف.وأوضح تقرير بنك الكويت الوطني، اليوم السبت، أنه مع بدء تنفيذ اللائحة الجديدة للمنظمة البحرية الدولية في الأول من يناير الجاري والتي تستهدف الحد من انبعاثات الكبريت لأنواع الوقود الذي تستخدمه سفن الملاحة (وقود السفن) من 3.5 إلى 0.5 في المئة، كان من المتوقع أن يتراجع سعر النفط الخام المتوسط إلى الحمضي الذي ترتفع
نسبة الكبريت ضمن منتجاته (مثل زيت الوقود عالي الكبريت).وبين التقرير، أن أسواق النفط تشهد نقص بالمعروض من الخامات المتوسطة والثقيلة، وهو الأمر الذي انعكس بوضوح على ارتفاع أسعار أنواع الخامات الإقليمية.وذكر التقرير، أنواع الخامات الإقليمية تتضمن خام التصدير الكويتي، والإنتاج السعودي من الخام العربي المتوسط، وخام دبي وعمان مقارنة بأنواع الخام منخفضة الكبريت مثل مزيج خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط،وألمح، إلى أن ذلك عرض أسواق لتطورات غير متوقعة.وتابع التقرير، أنه في ظل معاناة السوق من
نقص امدادات أنواع الخام الحمضي والثقيل نتيجة لتراجع الانتاج سواء قسرياً (مثل العقوبات الأميركية على الموردين التقليديين مثل إيران وفنزويلا) أو طوعاً (اتفاقية أوبك وحلفائها لخفض حصص الإنتاج)، نلحظ أن الطلب على هذه الدرجات يتجاوز العرض.وأفاد التقرير، أن الطلب على النفط الخام / المتوسط شهد ارتفاعاً بصفة خاصة خلال النصف الأخير من العام 2019، حيث تسابقت المصافي لتأمين الإمدادات قبل الموعد النهائي لتطبيق اللوائح الجديدة للمنظمة البحرية الدولية في يناير 2020.وفي المقابل، كان هناك فائضاً من الخام الحلو
الخفيف في الحوض الأطلسي على خلفية النمو الهائل لكميات النفط الصخري الأميركي، وبالتالي اتخذت الضغوط على الأسعار اتجاها تراجعياً.وأكمل التقرير، أنه لا يتوقع أن يستمر الوضع الحالي، حيث تتحرك المصافي وقطاع الشحن بخطى ثابتة تجاه أنواع الخام الحلو وذات المحتوى الأقل من الكبريت.وأشار، إلى أن بإمكان السفن التي تعتزم مواصلة حرق الوقود عالي الكبريت أن تمتثل أيضًا للوائح الجديدة عن طريق تثبيت "أجهزة تنقية" لإزالة الكبريت، إلا ان تلك الخطوة قد تكون أكثر كلفة.وفي الأسواق العالمية، هبطت أسعار النفط
أكثر من 2 في المئة أمس، بفعل المخاوف من اتساع نطاق فيروس كورونا، والذي ظهر في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، الأمر الذي قد يكبح الطلب على السفر والطاقة.ونوهت تقارير صحفية، إلى وفاة 41 شخصاً في الصين جراء الإصابة بالفيروس الجديد، بظل تعليق خدمات النقل العام في عشر مدن صينية، بالتزامن مع ظهور حالات إصابة في عدة دول آسيوية أخرى، وفي فرنسا والولايات المتحدة.وأنهى خام "برنت" القياسي تعاملات أمس، متراجعاً بنسبة 2.2 في المئة مسجلاً 60.69 دولار للبرميل، كما هبط سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" بنحو 2.5 في المئة، عند مستوى 54.19 دولار للبرميل.
قد يهمك أيضًا:
برلين تؤكد أن بغداد راغبة في استمرار مهمة الجيش الألماني في العراق
رئيس حكومة الوفاق الليبية ينقلب على توصيات مؤتمر برلين
أرسل تعليقك