موسكو _ العرب اليوم
يتواصل تدفق صادرات النفط الخام الروسي عبر ناقلات النفط البحرية، في الوقت الذي تحاول فيه دول الاتحاد الأوروبي الاتفاق على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا بينها فرض حظر على استيراد النفط الروسي.
في الوقت نفسه، فإن تجنب الدول الأوروبية للنفط الخام الروسي، أجبر موسكو على تصدير إنتاجها عبر خطوط النقل البحرية إلى أسواق بعيدة في آسيا، حيث أصبحت الهند أكبر سوق للخام المنتج في غرب روسيا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن صادرات النفط الخام الروسي خلال الأسبوع المنتهي يوم 27 أيار/مايو الحالي واصلت نموها متجاوزة بدرجة كبيرة قيود الاتحاد الأوروبي في منتصف الشهر والتي جعلت شركات تجارة الطاقة تعتبر هذه القيود مانعا لها من التعامل مع شركات الطاقة الروسية المملوكة للدولة.
وبحسب بيانات حركة الملاحة البحرية غادرت الموانئ الروسية خلال الأسبوع الماضي 34 ناقلة تحمل 25 مليون برميل نفط خام، ليصل متوسط صادرات النفط الروسية إلى 58ر3 مليون برميل يوميا بزيادة نسبتها 4% عن الأسبوع السابق الذي سجل 44ر3 مليون برميل يوميا في المتوسط.
يأتي ذلك فيما تسببت معارضة المجر الشديدة لفرض حظر كامل على استيراد النفط الروسي إلى فشل دول الاتحاد الأوروبي في الوصول إلى اتفاق بشأن هذا الحظر.
وقبل قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق في الخلاف حول حظر الاتحاد لواردات النفط من روسيا.
وقال شولتس اليوم الاثنين في بروكسل لدى وصوله إلى القمة إن كل شيء ينم عن "التوصل لاتفاق"، وأضاف: "لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما إذا كان الأمر كذلك بالفعل، لكن كل ما أسمعه يبدو وكأنه يمكن أن يكون هناك إجماع عاجلا أم آجلا".
وينص اقتراح حل وسط من قبل المفوضية الأوروبية على وقف واردات النفط الروسي المنقولة عبر السفن في الوقت الحالي. وقد تستمر المجر، التي تعارض حتى الآن خطط الحظر، في الحصول على النفط من روسيا عبر خط أنابيب دروجبا الضخم.
وقال شولتس عن موقف المجر: "من المهم أن نتصرف على نحو موحد هنا. يتمثل الإجراء الموحد في أن يفهم الجميع أن هذا لن ينجح إلا إذا رأى الجميع أنفسهم جزءا من المجتمع".
ومن المقرر أن تستمر القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي حتى غد الثلاثاء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك