أعلن الرئيس الإيراني الذي شارفت ولايته على الانتهاء، حسن روحاني، اليوم الخميس، عن تدشين خط جديد لتصدير النفط من ميناء جاسك على بحر عمان، تهدف منه طهران تجاوز مضيق هرمز ومياه الخليج.
وأعلن روحاني في كلمة متلفزة خلال تدشين مشاريع نفطية عبر تقنية الاتصال المرئي: "بدء العمل بخط أنابيب نقل النفط من كوره (جنوب غرب) إلى جاسك (جنوب شرق) بطول ألف كيلومتر، وتشغيل منصة التصدير في منطقة مكران".
ويتيح هذا الخط لإيران نقل النفط الخام من منطقة كوره إلى ميناء جاسك المطّل مباشرة على بحر عمان، وبالتالي تفادي عبور الناقلات في مياه الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي
ويسمح التصدير من مرفأ جاسك، بدلا من اقتصاره على محطة خارك الواقعة في الخليج، للناقلات بتوفير بضعة أيام في النقل، دون الحاجة لعبور مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس صادرات النفط العالمية، وسبق أن شكل نقطة توتر خصوصا بين إيران والولايات المتحدة.
وأبرز روحاني في كلمته أهمية المشروع بقوله: "اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة إلى الأمة الإيرانية".
وكانت وكالة تسنيم للأنباء، أفادت بأن إيران أكملت بناء خط أنابيب نفط بري رئيسي سيسمح للبلاد بتجاوز مضيق هرمز، وهو ممر حيوي في المنطقة، لتصدير النفط.
وسيمكن المشروع الذي تبلغ كلفته ملياري دولار أميركي، طهران من نقل الخام الإيراني لمسافة 1000 كيلومتر من منشآت الضخ الإيرانية في كوره الواقعة على الشواطئ الجنوبية الغربية في محافظة بوشهر، إلى ميناء جاسك على بحر عمان في الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد.
تشير المعلومات إلى أن خط أنابيب النفط الإيراني الجديد قادر مبدئيًا على تصدير 300 ألف برميل يوميًا من الخام، وسيصل إلى طاقة مليون برميل يوميًا بمجرد أن يصبح جاهزًا بالكامل في أكتوبر.
وتسعى إيران للتمكن بسرعة من تصدير ملايين البراميل من النفط الذي استخرجته وخزنته، إذا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على برنامجها النووي، حيث عملت في الفترة الأخيرة على نقل النفط استعدادا لاستئناف طرحه في السوق.
وكانت الولايات المتحدة وإيران بدأتا منتصف يونيو جولتهما السادسة من المباحثات المباشرة لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018 وأعاد فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني، مما دفع شركات التكرير في دول عديدة لتجنب النفط الخام الإيراني وأجبر طهران على تقليص إنتاجها إلى مستويات تقل كثيرا عن قدرتها الإنتاجية.
وتوقفت مفاوضات الاتفاق النووي بعد فوز القاضي المتشدد إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية.
تملك إيران رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم وتعتمد اعتمادا كبيرا على إيرادات الخام. وقال مسؤولون في وزارة النفط الإيرانية إن إيران تعتزم زيادة الإنتاج إلى 3.8 مليون برميل يوميا من 2.1 مليون برميل يوميا إذا توصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الإيرانية إلى اتفاق.
وخلال الاحتفال بتدشين العمل بخط الأنابيب، شدد وزير النفط الإيراني بيجان زنجنه على أن "هذا المشروع يؤشر إلى كسر الحظر (العقوبات) والاعتماد على القدرات المحلية".
قد يهمك أيضا
الرئيس الإيراني ينتقد سيئول لعدم وفائها بوعودها بالإفراج عن الأصول الايرانية
الرئيس الإيراني يعلن تدهور الوضع الوبائي في البلاد مقارنة مع الأسابيع الماضية
أرسل تعليقك