قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن الحكومة السعودية لا تزال ملتزمة بخطة الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية النفطية الحكومية بالبورصة، لكن يتعين الانتظار لما بعد عملية الاستحواذ على «سابك».
وأضاف الناصر في مقابلة مع صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أمس الاثنين، أنه يتعين الانتظار بإجراء الطرح العام الأولي لأرامكو إلى ما بعد الاستحواذ على الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، قائلا: «الأمر الذي يستغرق بعض الوقت».
وأوضح الناصر، أن الاستحواذ المخطط لأرامكو السعودية على حصة أغلبية في «سابك» أمر محوري في خططها لتنويع إيراداتها، وسيساعد على تسريع خطط الشركة لتطوير عملياتها الكيميائية.
وقال إن المفاوضات بين الشركتين لا تزال في مرحلة مبكرة، ولم تجر مفاوضات بشأن سعر الصفقة. وتابع: «تتمتع سابك بمركز قوي في السوق، وهناك الكثير من التعاون مع شركة أرامكو السعودية».
وبين الناصر، أن أرامكو السعودية ليست لاعبا رئيسيا حتى الآن في مجال المواد الكيميائية، مثل شركات النفط الكبرى الأخرى، بما في ذلك شركة إكسون موبيل ورويال داتش شل، ولذلك فإنها ترغب في تعزيز عملياتها في هذه الصناعة.
وتوقع الرئيس التنفيذي لأرامكو، أن تنمو سوق المواد الكيميائية بنسبة 3 في المائة سنوياً في المتوسط، في حين كان سوق وقود النقل ينمو بنصف ذلك، وكان معدل الزيادة بطيئاً.
من جهة أخرى، قال الناصر، إن شركة أرامكو لديها طاقة فائضة تبلغ 1.5 مليون برميل يوميا. وأوضح في تصريحات أمس لقناة «سي إن بي سي عربية» أن الشركة مستعدة لتوريد كميات إضافية من النفط الخام. كما قال في تصريحات أخرى إن الشركة تستعد خلال الشهرين القادمين، لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل «خريص» من 1.2 مليون برميل يوميا إلى 1.5 مليون برميل يوميا.
من جهة أخرى، قال رئيس شركة أرامكو السعودية للتجارة ومديرها التنفيذي، إبراهيم البوعينين، إن الشركة تتوقع زيادة حجم تجارتها النفطية إلى ستة ملايين برميل يومياً في 2020 بزيادة 50 في المائة عن المستويات الحالية.
وأضاف إبراهيم البوعينين رئيس الشركة ومديرها التنفيذي خلال مؤتمر البترول لآسيا والمحيط الهادي: «في الوقت الحالي... نحن عند أربعة ملايين برميل يوميا، ومع التوسع أعتقد أن هدفنا ستة ملايين برميل يوميا».
وتابع أن التحوط يغطي نحو 50 في المائة من منتجات النفط التي تبيعها الشركة، وتقدر عند 2.5 مليون برميل يوميا. وقال إن الشركة تدرس أيضا بناء طاقتها في تجارة الغاز الطبيعي المسال مستخدمة مكتبها في سنغافورة كمركز تداول.
وأضاف البوعينين أن الشركة تعتزم إقامة مكتبها الأوروبي في جنيف أو لندن وتستهدف فتح مكتب في الفجيرة لإدارة المخزون النفطي. وقال إنه يتوقع أن ينمو مكتب الشركة في سنغافورة ليوظف ما بين 30 و40 شخصا في غضون العامين المقبلين.
وتتوقع أرامكو للتجارة الاستفادة من تحول السفن صوب أنواع الوقود الأقل تلويثا في 2020 تنفيذا لتعليمات المنظمة البحرية الدولية. وأوضح البوعينين أن «التأثير الجانبي لتعليمات المنظمة البحرية الدولية هو وجود فائض من زيت الوقود عالي الكبريت، وهو في حالتنا أمر إيجابي لأننا نعاني من عجز في زيت الوقود، وسيسهم ذلك في تلبية احتياجات توليد الكهرباء منه».
وقالت أرامكو يوم الخميس الماضي إنها تعمل بالشراكة مع كبرى شركات صناعة السيارات في العالم، على تنفيذ برامج بحثية تهدف إلى تطوير أنواع وقود ومحركات جديدة قادرة على خلق مزايا تنافسية وبيئية هائلة.
ويرأس البوعينين الذراع التجارية لأرامكو السعودية منذ 2016. وتأسست أرامكو السعودية للتجارة في 2012 لتسويق المنتجات المكررة والزيوت الأساسية والبتروكيماويات. وبدأت تداول النفط الخام غير السعودي والمنتجات المكررة من مصافيها الخارجية في الأعوام الأخيرة مع سعي أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إلى تعظيم الأرباح.
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدران بالصناعة وبيانات شحن على «تومسون رويترز أيكون» بأن من المتوقع تفريغ ناقلة عملاقة محملة بأول شحنة من النفط الخام لمشروع مصفاة تكرير مشترك بين بتروناس وأرامكو السعودية أمس الاثنين.
أرسل تعليقك