الجزائر ـ العرب اليوم
قال وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أمس الخميس بأن الجزائر حققت 32 كشفا للنفط والغاز العام الماضي بعضها «مبشر ومهم جدا» وأن الإنتاج الحالي للبلد العضو بمنظمة أوبك يبلغ 2.1 مليون برميل يوميا. وأبلغ يوسفي الإذاعة الجزائرية أن الجزائر تخطط لبناء خمسة مصاف نفطية لمضاعفة طاقتها الإنتاجية لكنه لم يقدم تفاصيل عن المواعيد المحتملة لتشييد تلك المصافي.
وتخطط الجزائر رابع منتج للغاز في العالم لمضاعفة إنتاجها المقدر حاليا بنحو 80 مليار متر مكعب سنويا، خلال السنوات العشر القادمة.
وأوضح وزير الطاقة الجزائري أن مخزون الغاز الصخري القابل للاستخراج هو «ما بين 25 ألفا و30 ألف متر مكعب».
كما يمكن للجزائر العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن تستخرج ما بين ستة وعشرة مليارات برميل من النفط غير التقليدي (النفط الصخري)، بينما تنتج اليوم نحو 1.2 مليون برميل من النفط التقليدي.
وبحسب الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات الحكومية أن الجزائر بحاجة إلى استثمار 300 مليار دولار من أجل إنتاج 60 مليار متر مكعب من الغاز الصخري.
وتعالت أصوات من المدافعين عن البيئة ضد استخراج الغاز الصخري نطرا لتأثيراته على الطبيعة، إلا أن وزير الطاقة رد «لا يمكن أن نترك ثروة كهذه دون استغلال بينما نحن بحاجة لها».
وأضاف: «صحيح أن هناك مخاطر لكن يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفاديها».
والجزائر هي رابع مصدر للغاز خاصة نحو أوروبا وهي من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم. إلى ذلك قالت منظمة أوبك أمس بأن إنتاجها من النفط واصل الانخفاض وأن ما تضخه الآن يقل عن الحاجات العالمية من خامها هذا العام وهو ما يظهر تداعيات تعطل الإنتاج في ليبيا ودول أخرى. وفي التقرير الشهري للمنظمة تركت أوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط والمعروض من الخام هذا العام دون تغير وهو ما يشير إلى انخفاض حصتها من السوق في 2014 بسبب زيادة في الإمدادات من دول أخرى. لكن أوبك التي تضخ ثلث الإنتاج العالمي من النفط عبرت عن تفاؤل نسبي بشأن التوقعات للاقتصاد العالمي حيث تتوقع تسارع النمو في 2014 إلى 5.3 في المائة من 9.2 في المائة في 2013 مع استمرار التحفيز النقدي. وقال التقرير الذي أعده خبراء بمقر أوبك في فيينا «من الممكن حدوث مزيد من التقدم خلال العام لكن لا تزال هناك بعض المخاطر».
وتوقع التقرير أن يبلغ متوسط الطلب على نفط أوبك هذا العام 58.29 مليون برميل يوميا دون تغير يذكر عن التقدير السابق.
أرسل تعليقك