فيينا ـ وام
أكد الدكتور علي صالح العمير وزير النفط في دولة الكويت أن الاستقرار الحالي الذي تشهده أسعار النفط العالمية يخدم مصلحة المنتجين والمستهلكين ويحافظ على استمراريته خلال المرحلة المقبلة..مشيرا إلى أن الإمدادات من الخام كافية في السوق والأسعار الحالية مناسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " عن العمير في تصريح له لدى وصوله الليلة الماضية العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري العادي الـ/ 165 / لمنظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك " التي تنطلق اليوم في مقر المنظمة..أن الاجتماع يكتسب أهمية بالغة ككل اجتماعات المنظمة وسيكون حيويا ومثمرا بما يعزز التعاون بين الدول الأعضاء في " أوبك " و ينعكس إيجابا على مستويات الأسعار.
وقال إن السوق النفطية متوازنة حاليا ولا تشكو من نقص أو زيادة في الإمدادات..منوها بارتياح دولة الكويت للوضع العام في السوق النفطية العالمية وتوازن العوامل الأساسية في السوق من العرض والطلب وتدعم التوجه القائم بإبقاء سقف الإنتاج دون تعديل خلال الاجتماع.
وأضاف أن وزراء نفط المنظمة سيتدارسون خلال الاجتماع الوضع العام في السوق النفطية العالمية ويتخذون القرار المناسب بهذا الشان الذي لن يكون إلا لمصلحة دول " أوبك" ودول العالم من حيث المحافظة على حالة التوازن القائمة بين إمدادات الطاقة وبين استقرار الأسعار بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وأعرب الوزير العمير عن اعتقاده بأن الأسعار الحالية مناسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء وأن الإمدادات من الخام كافية في السوق وبالتالي فإن هناك احتمالا كبيرا خلال هذا الاجتماع أن يتم الابقاء على سقف الإنتاج البالغ/ 30 / مليون برميل في اليوم دون تعديل.
وردا على سؤال حول مدى التزام الدول الأعضاء بالحصص الانتاجية..قال وزير النفط الكويتي إن لا يعتقد أن هناك خلافا حول هذا الموضوع خاصة وأن دول المنظمة أثبتت على الدوام حرصها على استقرار السوق العالمية.
ويبحث الاجتماع الوزاري الذي يستمر يوما واحدا ورقة أعدتها سكرتارية المنظمة حول توقعات العرض والطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري ومدى التزام الدول الأعضاء بنظام الحصص الإنتاجية المتفق عليها والآفاق المستقبلية للسوق النفطية العالمية.
وواجهت " أوبك " العديد من التوترات التي ساهمت في إيجاد مخاوف لدى المستهلكين من مسألة انقطاع الامدادات النفطية وأثرت بشكل كبير على الأسعار إلا أن إعلان دول المنظمة على الدوام استعدادها لضخ إمدادات كافية طالما دعت الحاجة لذلك ساهم في استقرار السوق.
ويسود اعتقاد أن الاتجاه السائد داخل " أوبك " و من خلال تصريحات بعض وزراء النفط يميل بشكل قوي إلى الابقاء على سقف الإنتاج الحالي دون تعديل لاسيما في ظل وجود مؤشرات على امدادات كافية من الخام تتناسب وأساسيات السوق من العرض والطلب ومع طبيعة النمو الاقتصادي العالمي.
أرسل تعليقك