الإعلامي خاشقجي يطالب وزير  البترول السعودي بكشف أوراقه
آخر تحديث GMT03:17:46
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الإعلامي خاشقجي يطالب وزير البترول السعودي بكشف أوراقه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعلامي خاشقجي يطالب وزير  البترول السعودي بكشف أوراقه

وزير النفط السعودي علي النعيمي
الرياض ــ محمد الدوسري

طالب الكاتب والإعلامي السعودي المعروف جمال خاشقجي، وزير النفط السعودي علي النعيمي، بشرح قرار اجتماع السعودية  في "أوبك" الأخير، إلى مواطنيه، بالرغم من زيادة العرض والطلب على سوق النفط بشكل كبير، ومدى قلق الاقتصاد المحلي في البلاد والذي هو مرتبط بالنفط وأسعاره بشكل واضح.

وتساءل خاشقجي، في مقالة صحافية، "لماذا لا يتحدث الوزير النعيمي ويكشف أوراقه؟ فحديثه إلى السعوديين هو حديث إلى العالم كله، ولو كان يريد أن يقول للعالم شيئًا لقاله في فيينا وقد احتشد حوله عشرات الصحافيين والمختصين بالنفط، فاكتفى بعبارات موجزة “حمّالة أوجه”، ثم هل لو تحدث سيطمئن السوق السعودية القلقة".

وأكد أنَّ الأسئلة السابقة تكشف كم بات الاقتصاد معقدًا ومتداخلًا عالميًا، ولم يعد بسيطًا مثل اختراع ياباني كان يعمل في زراعة الرز عملية استزراع اللؤلؤ في ثلاثينات القرن الماضي، ما أدى إلى إفلاس شبه كامل لاقتصاد مدن الخليج الصغيرة، يومذاك عانت منه عقودًا ولم تتعافَ إلا بظهور النفط، ولم تسامح البحرين ذلك الياباني حتى يومنا هذا، فتمنع دخول اللؤلؤ المستزرع إلى أراضيها حتى تبقي قيمة مميزة للؤلئها الطبيعي، ولكن النفط ليس كاللؤلؤ، إنه شيء معقد تتداخل فيه السياسة والحروب والمال والشركات الكبرى والمؤامرات والانقلابات واقتصادات العالم والإنتاج والصيف والشتاء، وكذلك التقنية والاختراعات الحديثة مثلما فعل ذلك الياباني مع اللؤلؤ.

وأضاف خاشقجي، أنَّ "هناك عشرات النظريات والأسباب، لابد من أنَّ النعيمي، الذي عاش عمره مع النفط إنتاجًا وسياسة، يستمع إليها ويبتسم، ويصمت، ولكن لا بد من أن يتحدث، من حق السعودي أن يعرف، فما بينه وبين النفط علاقة حميمة، و"أكل عيش"، فهل أبقت حكومته على سقف الإنتاج الحالي بهدف الحفاظ على حصة المملكة السوقية واحترامًا لعملائها في شرق آسيا الذين قد تفقد بعضهم لو خفضت إنتاجها مليونًا أو نصف مليون برميل للحفاظ على الأسعار القريبة من رقم المائة دولار الجميل؟ ولكن عالم النفط متوحش، وشركاءها في سوق لا يتورعون عن رفع إنتاجهم والحلول محلها في الأسواق التي تخليها، وفي النهاية ستخسر عملاءها ويستمر الفائض في السوق ومعه الأسعار المنخفضة، أم أنها خطة سعودية لئيمة لإخراج النفط الصخري الذي ما كان له أن يستخرج لولا ارتفاع الأسعار لكلفة استخراجه العالية، مهددة بذلك مصالحها الاستراتيجية مع الأميركيين حلفائها الأقدمين، لعلها ملت منهم وتريد الضغط على إدارة أوباما المترددة التي لم تعد الحليف الذي يعتمد عليه، ولكن انخفاض الأسعار وإن أضرّ ببضع شركات أميركية فإنه مفيد للاقتصاد الأميركي الكلي وكفيل بتسريع انتعاشته، وهو ما تريده المملكة التي ستستفيد في المدى الطويل من تعافي الاقتصاد العالمي، إذًا هي سياسة سعودية بعيدة النظر".

 وتابع "إنَّ أميركا مستفيدة في الاتجاهين، انخفاض الأسعار واستمرار إنتاج النفط الصخري، فالسعودية لن تستطيع أن تخرجه من السوق إلا بإيذاء نفسها، بأن تسمح لبرميل النفط أن ينزلق إلى ما دون 50 دولارًا للبرميل، وهذا ما لا تحتمله موازنتها المؤسسة على 85 دولارًا للبرميل الواحد، فكلفة إنتاج الصخري حول 53 دولارًا، كما أنَّ التقنيات تتطور والكلفة تنزل باستمرار، ما يعني أنَّ الفائض سيستمر ومعه سياسة أميركا في التخزين الاستراتيجي للنفط والذي أضعف قدرة "أوبك"، أي المملكة في التأثير في السوق".

وأكمل "إذًا هي السياسة، لا بد أنَّ المملكة تريد إضعاف روسيا وإيران، ها هو الروبل الروسي يهوي، إنه تكرار لما فعلته السعودية في الثمانينات عندما تحالفت مع الولايات المتحدة لتسديد الضربة القاضية للاتحاد السوفيتي بعدما أثخنوه لكمًا في أفغانستان، ولكن الاتحاد السوفيتي يسقط مرة واحدة فقط، وقد سقط وتفتت، هذه المؤامرة لم تثبت بعد ولا تزال وقائعها محل جدل وينفيها وزير النفط السعودي الأشهر الشيخ أحمد زكي يماني الذي عاش تلك المرحلة وكان أحد ضحاياها، ولو صحّت فإن إسقاط الاتحاد السوفيتي خدمة للإنسانية ربما يحق للسعوديين أن يتبنوها ويبرروا صبرهم على أعوام الركود العظيم الذي عاشوه من منتصف ثمانينات القرن الماضي إلى تسعيناته، والتي بالتأكيد لا يريدونها مرة أخرى وخصوصًا مع المشاريع غير الإنتاجية العملاقة التي التزمت بها حكومتهم. اليوم لا يوجد ما يستحق تضحية هائلة كهذه، فأوكرانيا ليست قضيتهم، أما سورية، فإن تدخلاً سعودياً- تركياً- أردنياً هناك أقلّ كلفة من إعلان حرب نفطية على السيد بوتين.

 وأردف خاشقجي "الإيرانيون سارعوا بالقول إنها “مؤامرة سعودية” ضدهم، بالتأكيد سيقولون ذلك، فهم يجمعون بين عقدتين تحكمان سياستهم الخارجية، وهما السعي للهيمنة والشكوى من تآمر العالم عليهم، ومن ضمنه السعودية، التي تتحالف ضدهم مع الأميركيين كما يزعمون، ولكن السعودية أيضًا تعمل ضد الأميركيين كما جاء في بداية المقال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلامي خاشقجي يطالب وزير  البترول السعودي بكشف أوراقه الإعلامي خاشقجي يطالب وزير  البترول السعودي بكشف أوراقه



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab