الجزائر - شينخوا
قلل رئيس الحكومة الجزائرية عبد الملك سلال اليوم من خطر انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية على التوازنات الإقتصادية للبلاد.
وقال سلال في اجتماع مع رجال الأعمال الجزائريين والإتحاد العام للعمال الجزائريين (أكبر نقابة عمالية في الجزائر) انعقد بالعاصمة الجزائر "إن الحكومة غير قلقة بخصوص انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية حتى بالنسبة لبرنامج الخماسي المقبل" 2015-2019.
وأكد أن "برميل النفط حتى لو انخفض إلى 70 دولارا ، فإننا اتخذنا احتياطاتنا وقمنا بكل عملياتنا الاستشرافية لوضع المخطط المقبل".
وشدد على أن الحكومة "لا تتجه نحو آفاق غير واضحة".
يشار إلى أن صادرات النفط تشكل المحرك الأساسي للإقتصاد الجزائري.
وتستعد الجزائر لإطلاق برنامج استثماري جديد ضخم بداية من 2015 يمتد لخمس سنوات قيمته 262.5 مليار دولار أمريكي ويهدف إلى تطوير اقتصاد تنافسي ومتنوع.
وتشهد أسعار النفط انخفاضا منذ يونيو الماضي.
وقد اعتبر وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أن "المستويات الحالية للأسعار لا تبعث على القلق في الأوساط النفطية ، وقال إن التذبذبات الحالية للأسعار راجعة إلى حركات أسعار العملات وتعاملات البورصة العادية.
وأكد يوسفي أن تطورات السوق النفطية "تحظى بمتابعة" مضيفا أن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن السوق لن يسفر عن توتر خاص أو اختلال في التوازن بين العرض و الطلب".
وتراجع المعدل الشهري لأسعار خام الصحاري الجزائري المعروف باسم (صحارى بلاند) خلال أغسطس المنصرم بأكثر من خمسة دولارات ليبلغ 100. 86 دولار للبرميل مقابل 106.74 دولار في شهر يوليو بسبب وفرة العرض وانخفاض الطلب على النفط.
وفقد الخام الجزائري وهو أحد أحسن أنواع خامات سلة أوبك 5.88 دولار في شهر أغسطس الماضي، مسجلا تراجعا مقارنة بالسعر الذي سجل في 2013 (108.35 دولار).
وفقدت الخامات المرجعية الـ 12 لسلة أوبك خلال شهر أغسطس 4.86 دولار حيث قدرت بـ 100.75 دولار.
وحافظ إنتاج الخام الجزائري على استقراره خلال شهر أغسطس حيث بلغ 1.202 مليون برميل يوميا مقابل 1.203 مليون برميل يوميا شهر يوليو.
وأبقت أوبك في شهر يونيو الماضي على حجم إنتاجها بـ 30 مليون برميل يوميا، وينتظر أن تعقد اجتماعها المقبل في 27 نوفمبر المقبل بالعاصمة النمساوية فيينا.
أرسل تعليقك