الرباط ـ واج
دعا المشاركون في المؤتمر العربي الدولي ال13 للثروة المعدنية ، يوم الأربعاء بمراكش، إلى تكثيف التعاون العربي المشترك في قطاع التعدين وترجمته على أرض الواقع، من خلال مشاريع استثمارية في مجال الصناعة التعدينية و تحقيق دراسة حول التكامل العربي بالتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين.
وأكدوا في البيان الختامي الذي توج أشغال هذا المؤتمر الذي عقد من 28 إلى 30 نيسان بمراكش (جنوب المغرب) على ضرورة مرافقة المستثمر في جميع مراحل إنجاز مشروعه و فسح المجال للقطاع الخاص العربي من خلال وضع حوافز جديدة للاستثمار وتبسيط الإجراءات في قطاع المعادن.
كما شددوا على أهمية إعطاء الأولوية للمناجم الصغيرة والمتوسطة إلى جانب وضع الآليات الناجعة لتسيير التنسيق بين المستثمرين الخواص.
و بخصوص العنصر البشري أوصى البيان بالرفع من الكفاءة المهنية للموارد البشرية في قطاع التعدين من خلال إنشاء مراكز للتكوين في حرف التعدين تلائم متطلبات سوق الشغل في هذا المجال.
كما أكد المشاركون على أهمية التنسيق في مجال الاستشعار عن بعد والنظم المعلوماتية الجغرافية من أجل تبادل الخبرات والبرامج في أفق تحقيق تكامل في هذا المجال.
و من جهة أخرى دعا المشاركون إلى تشجيع و تكثيف عمليات استكشاف المعادن النادرة من قبل الهيئات العربية المكلفة بتحقيق الخرائط الجيولوجية.
و شهد المؤتمر العربي ال13 الذي نظم تحت شعار"الثروة المعدنية إمكانات واعدة لتنمية مستدامة" مشاركة وزراء الثروة المعدنية العرب ومؤسسات وهيئات وشركات عربية وأجنبية عاملة في قطاع التعدين والاستثمار.
و يندرج هذا المؤتمر الذي بادرت به المنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين في إطار تعزيز العمل العربي المشترك و ترقية التعاون و التنسيق العربيين في هذا القطاع.
و شملت أهم المواضيع التي تمت مناقشتها خلال هذا اللقاء "الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع المعدني في الدول العربية" و "جيولوجيا الأحزمة المعدنية في الوطن العربي وإمكانياتها المحتملة" و "مناخ الاستثمار التعديني في الدول العربية" و "الموارد المعدنية كأحد مصادر الطاقة البديلة" و "الصناعات التحويلية للخامات المعدنية".
و عقد على هامش هذا المؤتمر الاجتماع التشاوري ال5 للوزراء العرب المكلفين بالموراد التعدينية الذي خصص لمواصلة تنفيذ توصيات الاجتماع التشاوري ال4 الذي عقد في 2012 بخرطوم إلى جانب بحث حصيلة بعض نشاطات و انجازات المنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين.
و تطرق المشاركون خلال هذا الاجتماع إلى التكامل بين البلدان العربية في مجال الصناعة التعدينية و كذا احتكار الدولة لبعض الموارد المعدنية (تجربتي الأردن و العربية السعودية).
و من جهة أخرى نظم صالون تقني في إطار هذا المؤتمر خصص لعرض أحدث التكنولوجيات في مجال الصناعة التعدينية (الحفر و التنقيب و الاستكشاف و معالجة المعادن) بمشاركة شركات عربية و دولية تنشط في هذا المجال.
يذكر ان المنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين تتخذ من الرباط مقرا لها.
أرسل تعليقك