الولايات المتحدة توسع عقوباتها على ايران لمنع حصولها على العائدات النفطية
آخر تحديث GMT13:26:29
 العرب اليوم -

الولايات المتحدة توسع عقوباتها على ايران لمنع حصولها على العائدات النفطية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الولايات المتحدة توسع عقوباتها على ايران لمنع حصولها على العائدات النفطية

واشنطن ـ أ.ف.ب

شددت الولايات المتحدة الاربعاء، عقوباتها على ايران بهدف فرض قيود اضافية على امكانية حصولها على عائداتها النفطية، مؤكدة على ضرورة زيادة الضغط على طهران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. كما فرضت واشنطن قيودا على هيئات اعلامية ايرانية وعلى الشرطة الالكترونية الايرانية لاتهامها بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في قضايا تتعلق بالرقابة. واعلنت الخزانة الاميركية ان على الدول التي لا تزال تستورد النفط الايراني ان تحتجز الاموال لقاء هذه الواردات ولا تسمح لايران باستخدامها سوى لشراء منتجات محددة منها. وهذا ما سيحد اكثر من حرية ايران في استخدام الاموال التي تحصل عليها لقاء صادراتها النفطية، بعد العقوبات الدولية التي فرضت عليها حتى الان وحدت بشكل صارم من قدرتها على تصدير النفط والحصول على الاموال. وقال نائب وزير الخزانة المسؤول عن الاستخبارات المالية ومكافحة الارهاب ديفيد كوهين في البيان "ما لم تبدد ايران مخاوف المجموعة الدولية حول برنامجها النووي، فان الولايات المتحدة ستشدد عقوباتها وستكثف ضغوطها الاقتصادية على النظام الايراني". واتخذ هذا الاجراء بشان العائدات النفطية بعد ستة اشهر على اعلان الولايات المتحدة عزمها على منع الدول التي تشتري النفط الايراني من الدخول الى النظام المالي الاميركي، مع منحها استثناءات لبعض الدول لتمكينها من تقليص تعاملها مع الجمهورية الاسلامية. وقالت وزارة الخزانة ان هذه التدابير الجديدة المتخذة تحد من الاستثناءات وتطلب من اي دولة لا تزال تشتري النفط من ايران ان تودع المبالغ المترتبة عليها في حسابات محلية. واوضحت في بيان انه "اضافة الى تجميد الموارد النفطية الايرانية في الخارج بشكل فاعل، فان هذا الاجراء يحد بشكل صارم من قدرة ايران على تحريك اموال بين مناطق صلاحيات مختلفة". وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية "اننا نعمل على جعل الخيارات المتاحة للقيادة الايرانية واضحة قدر الامكان". وقال "بوسع ايران اما ان تفي بواجباتها الدولية... او ان تواجه المزيد من الضغوط والعزلة المالية". ونددت ايران بهذا القرار الجديد في وقت تواجه ضغوطا دولية بشان برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بانه يخفي شقا عسكريا فيما تؤكد هي انه محض سلمي. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست "انها الحلقة الاخيرة في سلسلة من التحركات المعادية لايران". وتابع في تصريح نقلته وكالة مهر للانباء "اننا نبحث عن وسائل لتعطيل الضغوط الجديدة". وقال "سوف نضاعف حجم المبادلات التجارية مع الدول التي تستورد نفطنا" ذاكرا على سبيل المثال بهذا الصدد "لنقل اننا نصدر كميات نفطية بقيمة خمسة او عشرة او عشرين مليار دولار، وفي المقابل يمكننا تلقي السلع التي نحن بحاجة اليها". واشارت الخزانة الاميركية الى ان الاجراءات الجديدة للحد من وصول ايران الى التجارة الخارجية والعملات الاجنبية لن تنطبق على اللوازم الزراعية والمواد الغذائية والادوية والاجهزة الطبية. وسيكون بوسع ايران استخدام اموال من حساباتها لدى شركائها التجاريين لشراء "مواد انسانية" من بلد ثالث في حال الضرورة. كذلك فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الهيئة العامة الايرانية للاذاعة والتلفزيون وهيئة تنظيم الاتصالات وشرطة الانترنت الايرانية، منددة بالجهود المكثفة التي تبذلها هذه الهيئات لفرض الرقابة على الاخبار والمعلومات اضافة الى بث اعترافات انتزعت بالقوة من معتقلين سياسيين. وقال المسؤول الاميركي ان "جميع هذه الهيئات ضالعة في المساعي المتواصلة التي تبذلها الحكومة ايرانية لقطع شعبها عن العالم مستخدمة من اجل ذلك مختلف اشكال الرقابة والترهيب". وتحظر العقوبات على المواطنين والكيانات الاميركية التعامل مع هذه الهيئات وتجمد اي ارصدة تملكها في الولايات المتحدة. واقرت هذه العقوبات قبل جولة رابعة من المفاوضات يفترض ان تجري بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) في 26 شباط/فبراير في كازاخستان لبحث ملف طهران النووي. واعربت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الاربعاء عن الامل في ان تتيح الجولة الجديدة من المفاوضات احراز تقدم. وقالت "بعد تطبيق اشد عقوبات شهدها التاريخ الدولي... نامل ان تتيح هذه الجولة فرصة حقيقية لايران حتى تبحث في جوهر المسالة". وتتبنى الولايات المتحدة منذ اشهر استراتيجية ما يسمى ب"الطريق المزدوج" تقوم على فرض عقوبات اقتصادية اكثر تشددا ضد طهران مع محاولة حملها الى طاولة المفاوضات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة توسع عقوباتها على ايران لمنع حصولها على العائدات النفطية الولايات المتحدة توسع عقوباتها على ايران لمنع حصولها على العائدات النفطية



GMT 03:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يستأنف إنتاج النفط الخام الأربعاء

GMT 03:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

تراجع مخزونات النفط الأميركية بنحو 4.02 مليون برميل

GMT 12:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات

GMT 07:10 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 04:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أسعار الغاز في أوروبا تصل إلى أعلى مستوى لها منذ 2023

GMT 16:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

التفاؤل بتعافي اقتصاد الصين يقود أسعار النفط للارتفاع

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab