ايران ستشكل فرصة كبرى لشركات النفط لكن بشروط
آخر تحديث GMT06:54:21
 العرب اليوم -

ايران ستشكل فرصة كبرى لشركات النفط لكن بشروط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ايران ستشكل فرصة كبرى لشركات النفط لكن بشروط

منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك"
باريس - أ ف ب

يوفر الاتفاق حول الملف النووي الايراني الذي يشمل رفعا للعقوبات المفروضة على البلد، فرصة لشركات النفط الاجنبية، لن تتاح قبل اشهر، بل سنوات، وفقط بشرط ان تكون شروط العقود المطروحة مثيرة للاهتمام.

واشار محلل في هذا القطاع ان الاتفاق الاطار المبرم الخميس"قد يشكل مرحلة اولى نحو عودة الشركات الغربية" الى ايران.

وادت العقوبات الدولية المفروضة على ايران من طرف الولايات المتحدة منذ 1979 ثم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي منذ 2006 الى مغادرة تدريجية للشركات النفطية الكبرى للبلاد، اخرها الفرنسية توتال في 2008. ولكن لا تزال شركات صينية وهندية تعمل فيها.

ويطرح رفع هذه العقوبات فرصا نادرة، نظرا الى ان ايران ما زالت اليوم خامس اكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بالرغم من العقوبات، وبلغ انتاجها معدل 2,81 مليون برميل في اليوم في 2014 (مقابل 4 في 2008) وصادراتها حوالى 1,1 مليون برميل في اليوم. على صعيد الغاز تملك ايران ثاني اهم احتياطي في العالم بعد روسيا.

واشار رئيس مجموعة المنشورات المتخصصة "استراتيجيات وسياسات الطاقة" فرانسيس بيران ان "ايران تملك امكانات كبرى من النفط والغاز. قليلة هي الدول التي تملك الاثنين معا".

لكن عودة الشركات، ان حصلت، فلن تبدأ قبل اشهر بحسب مدير مجلة "بتروستراتيجي" بيار تيرزيان.

يعود ذلك اولا "الى ان الاتفاق هو اتفاق سياسي على مبادئ عريضة. ما زال ينبغي الاتفاق على التفاصيل التقنية والتوصل الى اتفاق نهائي" حتى 30 حزيران/يونيو، بحسبه.

بالاضافة الى ذلك ووفق ما ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة، لم يتم الاتفاق على الجدول الزمني لرفع العقوبات الاقتصادية الذي طالبت طهران بان يحصل على الفور.

وبعد رفع العقوبات، على ايران تسويق مخزون النفط المتراكم لديها. ثم يمكنها "قبل نهاية اعلام زيادة الانتاج الى مستويات مرتفعة" بحسب الاقتصادي في مركز ابحاث اي بي اف للطاقات الجديدة، غي ميزونييه، متحدثا عن 3,4 الى 3,6 ملايين برميل في اليوم التي كانت البلاد تنتجها في 2012.

وهذه الزيادة مرهونة بوضع منشآت استخراج وتكرير النفط الايرانية، نتيجة انقطاع تكنولوجيات الشركات الغربية عن البلاد طوال سنوات وتعذر الحصول على قطع الغيار.

وليس سرا ان ايران تريد دعوة الشركات الاجنبية. ففي 2014 في منتدى دافوس الاقتصادي دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الغربيين الى العودة الى بلاده للاستثمار في قطاع الطاقة.

لكن اهتمام هؤلاء مرهون الى حد كبير بالشروط التي تبنى عليها العقود الجديدة.

واوضح برتران هودي المحلل المتخصص في الطاقة في مكتب استشاريي الاستثمار ريمون جيمس ان "عودة الشركات الى ايران تعتمد على كون الشروط الضريبية للعقود جذابة، ما كان مفقودا قبل العقوبات. فنظام "اعادة الشراء" الايراني اي توفير خدمات لفترة محدودة تتقاضى الشركات خلالها بدلا عن الاستثمارات التي تجريها في المنشآت، كان يحمل مخاطر كبيرة للشركات الدولية.

وفيما اغلبية العقود النفطية في العالم هي عقود امتياز او تشاطر الانتاج، تفضل ايران عقود "اعادة الشراء" وتحصر الانتاج بشركة النفط الوطنية.

واكد بيران ان "ايران مدركة لذلك ولا سيما وزارة النفط الايرانية وتعمل منذ فترة على نموذج جديد لعقود النفط، هو +عقد النفط الايراني+" الذي يفترض ان يضاعف تحفيز المجموعات الاجنبية على العودة.

واضاف لان البلاد "تريد التعاون مع افضلها".

وفيما قد يؤدي الغياب المطول لكبرى الشركات الاميركية الى تعقيد عودتها، تملك الشركات النفطية الاوروبية على غرار توتال وايني وشيل ورقة رابحة يمكنها استغلالها، ولا سيما ان ايران، بحسب بيران "ليست راضية تماما" عن اداء المشغلين الاسيويين العاملين حاليا على اراضيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران ستشكل فرصة كبرى لشركات النفط لكن بشروط ايران ستشكل فرصة كبرى لشركات النفط لكن بشروط



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات
 العرب اليوم - الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab