توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية

توتال
اسلام اباد - أ ف ب

يبدو ان المجموعة الفرنسية العملاقة توتال تتابع في الكواليس عن كثب مشروع انابيب الغاز بين آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية، يمكن ان تنضم اليه عن طريق آلية لتبادل الغاز يعزز وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية، كما ذكرت مصادر قريبة من الملف.

وهذا المشروع احد اكثر مشاريع الطاقة طموحا في العالم ويقضي بربط حقول الغاز الهائلة في تركمانستان بباكستان والهند، وهما سوقان ناشئتان بحاجة ماسة الى الطاقة، مرورا بوديان افغانستان الصخرية التي تسيطر حركة طالبان على جزء منها. ويحمل المشروع اسم "تابي"، الاحرف الاولى من اسماء الدول الاربع.

وبعد انسحاب القوات السوفياتية من افغانستان في نهاية الثمانينات في القرن الماضي، بذلت المجموعتان الاميركية يونوكال والارجنتينية بريداس جهودا شاقة لم تجد لمحاولة بناء خطوط الغاز هذه في ما بدا اعادة "للعبة الكبرى" التي تمثلت بالنزاع على مناطق النفوذ في القرن التاسع عشر بين روسيا وبريطانيا للسيطرة على هذه العقدة الاستراتيجية.

لكن منذ سنوات استؤنفت المناورات في الكواليس لبناء انبوب للغاز طوله 1800 كلم بين جنوب تركمانستان والهند.

وكانت مصادر قريبة من الملف تحدثت العام الماضي عن اهتمام المجموعتين الاميركيتين شيفرون واكسون موبيل وكذلك الماليزية بتروناس والبريطانية بريتش بتروليوم بادارة هذا المشروع الذي قدرت كلفته ب7,5 مليارات دولار على الاقل.

لكن منذ ذلك الحين ابدت اطراف اخرى اهتمامها. وقال موبين سولات مدير الشركة المكلفة بناء المقطع الباكستاني من الانبوب "انترستيت غاز سيستم" لوكالة فرانس برس ان "شركات اخرى بينها توتال دخلت السباق وتتفاوض جديا مع تركمانستان". وذكر اسم الشركة الدولية "دراغون اويل" التي تتخذ من الامارات مقرا لها ايضا.

ورفضت توتال الادلاء باي تعليق على هذه المعلومات في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

وتحاول شيفرون واكسون موبيل اقناع تركمانستان التخلي لها عن حصص في حقول الغاز، من دون جدوى لان قوانين هذا البلد لا تسمح بمنح امتيازات لحقول غاز "في البر" (اون شور) لشركات اجنبية.

وقال مسؤول آخر في هذا القطاع طالبا عدم كشف هويته ان توتال يمكن ان "تقبل بان تتولى قيادة الكونسورسيوم دون امتلاك حصص" مباشرة في حقول تركمانستان.

وللالتفاف على مشكلة الملكية، ينوي الشركاء في مشروع "تابي" وضع نظام لمبادلة الغاز الطبيعي في بحر قزوين والغاز الذي يستخرج من اراضي تركمانستان ما سيسمح للشركات بالوصول الى الغاز لتغذية الانبوب.

وقال فيرنر ليباش مدير البنك الآسيوي للتنمية في باكستان ويأمل في ايجاد شركة قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لادارة مشروع "تابي" ان "لا احد يريد الاكتفاء بانبوب للغاز. الكل يريد قطعة من قالب الحلوى".

وحول اقتراح تبادل الغاز (سواب) هذا، قال ليباش "انه خيار مطروح بالتأكيد".

  وقال سولات "تمنح كمية من الغاز الى تركمانستان غير هذه المناطق (في عرض البحر) وهم يؤمنون الكمية نفسها لمدخل الانبوب. انها فكرة جديدة. في الواقع فكرنا فيها سابقا لكننا لم ندرس التفاصيل لاننا كنا نأمل دائما في حصول شيفرون واكسون موبيل على حصص" في حقول تركمانستان.

وبعد ان يتم توضيح المشروع، ستبقى مشكلة كبيرة يجب حلها: كيف يمكن تمرير هذا الانبوب في وديان افغانستان التي تسيطر حركة طالبان على قسم منها، وفي ولاية بلوشستان التي تشهد حركة تمرد انفصالية مسلحة قامت بتفجير انابيب الغاز المحلية؟

وقال كريستوف جافريلو الخبير في العلوم السياسية في باريس لفرانس برس انه اذا تمت تسوية مشكلة بلوشستان عبر اعادة رسم مسار الانبوب لتجنب مناطق التمرد، فان المشكلة الافغانية تبقى مطروحة بالكامل، وهنا "ليس هناك مسار نموذجي" للانبوب، على حد قوله.

وتدعم افغانستان هذا المشروع الهائل على امل الحصول على عائدات "رسوم العبور" وزيادة وارداتها الضئيلة.

وقال جافريلو "يمكننا ان نأمل في ان يتفق الافغان الذين يحتاجون الى هذا المال، على تقاسمه بدلا من تفجير الانبوب، لكن هذا مجرد رهان لانه ما زالت هناك مجموعات متطرفة يمكن ان ترفع المزايدات وتنتقل الى العمل الفعلي".

والى هذه الجوانب الامنية، هناك عامل جيوسياسي اقليمي يعقد انجاز هذا الانبوب.

وقال سيمبال خان المحلل الذي يتابع منذ سنوات مشروع "تابي" انه "يجب ان تكون هناك ارادة قوية ليس لدى الشركات النفطية وحدها، بل لدى الدول المشاركة في المشروع".

وهذه نقطة معقدة في المنطقة حيث ينبغي ان تعمل الهند وباكستان العدوتان اللدودتان اللتان تشكلان الوجهة النهائية للانبوب، يدا بيد هذه المرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية توتال مهتمة بمشروع أنابيب الغاز بين آسيا وشبه القارة الهندية



GMT 05:43 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

استقرار منصات التنقيب عن النفط والغاز في أميركا

GMT 02:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يعلن استعداد روسيا لمواصلة تزويد الغرب بالغاز

GMT 14:24 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع مدفوعا بمخاوف بشأن الطلب وقوة الدولار

GMT 03:50 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تتأثر سلباً بتلميحات الفيدرالي لعام 2025

GMT 18:58 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

النفط يصعد بدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية

GMT 14:19 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في أميركا

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع مع انخفاض المخزونات الأميركية

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab