الكويت ـ العرب اليوم
أعرب العديد من الخبراء والمطلعين على سوق النفط العالمية عن تفائلهم بالانتعاش الأخير في أسعار النفط متوقعين استمرار ارتفاعها إلى مستويات قياسية من جديد.
وعزا خبراء الانتعاش الأخير في أسعار النفط إلى جملة عوامل منها تراجع عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة وقيام عدد من الشركات بتقليص نفقاتها الاستثمارية لعدد من المشاريع النفطية تزامنا مع الاضرابات في أمريكا.
وتوقع رئيس شركة "روس نفط" الروسية إيغور سيتشين أن تعود أسعار النفط إلى مستويات تتراوح بين 90 و110 دولارات للبرميل في حال تجميد عدد من مشاريع إنتاج النفط على خلفية تدني الأسعار.
وعزا رئيس شركة "روس نفط" الروسية في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" هبوط أسعار النفط إلى التأثير الكبير للمضاربين في أسواق المال على العرض والطلب، داعيا إلى بيع ما لا يقل عن 10 – 15% من النفط في الأسواق العالمية بعقود تسليم فورية وليس بعقود آجلة كما هو متبع حاليا، وذلك بهدف تحقيق أسعار عادلة للنفط.
وفيما يتعلق بإمدادات موارد الطاقة إلى أوروبا، حذر سيتشين من احتمال أن تؤثر العقوبات المفروضة ضد روسيا على هذه الإمدادات، لافتا إلى أن العقوبات ضد إيران أثرت بدورها على مبيعات النفط وعلى الميزان التجاري.
بدوره نوه وزير النفط الكويتي علي العمير في تصريحات للصحافيين عقب افتتاحه مؤتمرا نفطيا الاثنين 16 فبراير/شباط، نوه إلى أن التحسن الحالي لأسعار النفط أمر إيجابي جدا، معربا عن أمله في مزيد من التحسن.
وتوقع وزير النفط الكويتي أن تشهد الأسواق العالمية مزيدا من التحسن والاستقرار وزيادة في الطلب العالمي.
وتأتي تصريحات السياسيين ورؤساء كبرى شركات النفط تزامنا مع تصريحات المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا التي تشير إلى احتمال تعليق أنشطة إنتاج النفط في كل حقولها النفطية بسبب الصراع الدائر في البلاد.
وأوضحت الشركة أن تكرار الهجمات على حقول النفط من شأنه أن يؤدي إلى هروب الكادر الفني وشركات النفط لضمان سلامة الكادر، حيث تواجه الشركات صعوبات في تأمين الأمن للعاملين في حقول النفط الليبية.
وطلبت الشركة من وزارة الدفاع الليبية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقول النفط من الاعتداء والتخريب، محذرة من احتمال تعليق الأعمال في حقول النفط.
أرسل تعليقك