الرياض ـ العرب اليوم
أكَّد الخبير الاقتصادي، وعضو مجلس الشورى المختص في شؤون الطاقة، الدكتور فهد بن محمد، أن العوامل المؤدية لانخفاض أسعار النفط تعود إلى السوق، إذ أن العرض أكثر من الطلب، مبينا أن الطلب على النفط متدن عالميا وكذلك النمو في النفط في عدد من دول العالم، فضلا عن قيمة الدولار المرتفعة، محذرا من تراجعه إلى ما دون الـ75 دولارا، كونه يوقف مشاريع الطاقة المتجددة والبدائل الأخرى.
ولفت فهد بن محمد، في تصريحات إعلامية، إلى أنه يحق للمملكة العربية السعودية أن تحقق إيرادات كافية، بعيدا عن أية عوامل سياسية، مؤكدا أن الاضطرابات السياسية يفترض أن ترفع أسعار النفط ولكن لم يحدث ذلك، ما يدل على أن الارتفاع بسبب عوامل اقتصادية، لا سيما أن دول من خارج أوبك بدأت تضخ نفطها مثل ليبيا.
وأوضح أن وصول أسعار النفط إلى مستوى 75 دولارا يعد مؤشرا خطيرا، إذ يوقف ذلك عددا من مشاريع التنويع في مصادر الدخل والطاقة البديلة.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية التي تحجم عادة عن التكهن بأسعار النفط في تقريرها الشهري، إلى أن الأسعار قد تنزل بدرجة أكبر في 2015 وأن الضغوط تتزايد على "أوبك" لتقليص المعروض.
وأبرزت الوكالة التي تقدم المشورة إلى الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى "ما لم تقع أي تعطيلات جديدة للمعروض فإن الضغوط النزولية على السعر قد تتصاعد في النصف الأول من 2015".
وارتفع "برنت" 64 سنتا إلى 78.13 دولارا للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 76.76 دولارا. واستقر الخام الأميركي دون تغير عند 74.21 دولارا.
أرسل تعليقك