موسكو ـ حسن عمارة
أثارت صفقة الغاز التي وقعتها روسيا مع الصين، واستحقت تسمية "صفقة القرن"، جدلا كبيرًا بعد أن اعتبرها بعض الخبراء "اختراقاً جيوسياسياً كبيراً" بسبب حجمها وتوقيتها، ولأن موسكو سعت من خلالها إلى قلب المعادلات في مفاوضاتها مع الأوروبيين بشأن صادرات الغاز الطبيعي إلى بلدان الاتحاد.
ويرى خبراء أن "دافوس الروسي"، جاء باهتاً هذه السنة ولم يُسجل توقيع عقود أو اتفاقات، وانحصر الاهتمام الروسي في محاولة حشد أكبر قدر ممكن من المشاركين لتجاوز إشكالية مقاطعة الشركات الغربية الكبرى والجهات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي.
وباستثناء التوصل مع بعض الشركات الأجنبية إلى مذكرات تفاهم أو "إعلان نوايا" في بعض الحالات، ومنها توقيع "روس نفت" مذكرتي تفاهم مع "توتال" الفرنسية، خرجت موسكو خالية الوفاض عملياً وغابت الصفقات الكبرى التي كانت في طرسبورغ مسرحاً لتوقيعها في منتديات سابقة، على الرغم من تركيز الرئيس فلاديمير بوتين الذي حشد معه فريقاً ضخماً من مستشاري الكرملين وخبرائه خلال أعمال المنتدى، لإزالة مخاوف الحضور من أثر العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي، وحضهم على تعزيز الاستثمارات، باعتبار أن روسيا ستتمكن من تجاوز الأزمة الحالية في علاقاتها الدولية، كما أن اقتصادها لن يتأثر إلا في أدنى حدود.
أرسل تعليقك