واصلت أسعار عدد من المنتجات البتروكيماويات في أيلول/ سبتمبر الماضي انخفاضها للشهر الثاني على التوالي؛ نتيجة ضعف أهم مؤشرات الطلب وانخفاض أسعار النفط.
وانخفضت الأسعار منذ بداية العام؛ حيث كان الميثانول الأكثر انخفاضًا (-31.8% على أساس سنوي)، وكذلك البنزين من الانخفاض المرتفع (-5.9%) مع عودة العرض إلى مستوياته الطبيعية، ومن المتوقّع أنَّ يبقى البنزين تحت الضغط خلال الأشهر المُقبلة؛ نظرًا لضعف الطلب والإضافات الجديدة للطاقة الإنتاجية.
فيما انخفض مؤشر قطاع البتروكيماويات في سوق الأسهم السعودي 1.7% على أساس شهري بالتوافق مع سوق الأسهم، وقد انخفضت أسعار النفط 2-5% على أساس شهري، بينما بقيت أسعار الغاز الطبيعي ثابتة.
وأنجزت عدة شركات بتروكيماوية تطورات مطمئنة في تنفيذ خططها وتوسعاتها خلال تشرين الأول/ أكتوبر وأيلول/ سبتمبر لاسيّما، ومنها شركة المتقدمة للبتروكيماويات التي بدأت بتلقي الكمية الإضافية من البروبيلين من ساتورب والبالغة 80 ألف طنّ متري سنويًا في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2014، حيث أشارت التقديرات إلى تأخير نحو 10 أشهر عن الإعلان الأولي في آب/أغسطس 2013، ومن المتوقّع أنَّ يساهم هذا العرض الإضافي للبروبيلين بـ35 مليون ريال سنويًا وفق تقديرات صناعية.
وكذلك الحال من المنجزات نجحت المتقدمة بتوقيع اتفاق مشروع مشترك بقيمة 3.8 مليارات ريال مع شركة الغاز الكورية الجنوبية لإنشاء مصنع بروبيلين في كوريا بطاقة إنتاجية 600 ألف طنّ متري وسيتمّ تمويله من خلال 40% من المساهمين و60% من القروض ومن المتوقّع أنَّ يبدأ التشغيل التجاري في العام 2016.
أما الشركة العالمية السعودية للبتروكيماويات (سبكيم) فقد نجحت في 29 أيلول/ سبتمبر 2014 باستئناف أعمالها في مصنع البيوتانديول بطاقة إنتاجية تبلغ 75 ألف طن متري سنويًا وذلك بعد الإغلاق المجدول لمدة 80 يومًا، وقد تمّ إغلاق المصنع من أجل دمج التوسع الجديد مع الأعمال القائمة حاليًا.
ويعود المشروع للشركة العالمية للدايول التابعة لسبكيم وتنتج إضافة إلى البيوتانديول مواد أخرى عديدة منها (الماليك أنهايدرايد)، التي تعد من المواد الكيميائية التخصّصية التي تدخل في صناعات كثيرة أهمها صناعات البلاستيك المقاوم للحرارة والصدمات والأنسجة والدهانات، وبلغت استثمارات الشركة فيه نحو ثلاثة مليارات ريال ويُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
كما بدأت سبكيم التشغيل التجريبي لمصنع قوالب البلاستيك والمعدات الصناعية، البالغة تكلفته 110 ملايين ريال وطاقته الإنتاجية 1,000 طن متري سنويًا، كما أعلنت سبكيم عن اكتمال 90% من أعمال الإنشاء في مصنع خلات فينيل الإثيلين وطاقته الإنتاجية 4000 طن متري في السنة في المدينة الصناعية بحائل، ومن المتوقّع أنَّ يبدأ التشغيل التجريبي في الربع الرابع من 2014.
من جهتها، استأنفت بترو رابغ أعمالها في أحد مصانع البولي إثيلين منخفض الكثافة وذلك بعد شهر من الإغلاق غير المُخطّط، إلا أنه لم يتمّ استئناف العمل في الخط الآخر الذي تمّ إغلاقه في الوقت ذاته وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذين المصنعين 600 ألف طن متري سنويًا.
ويعتبر مجمع بترو رابغ للتكرير والبتروكيماويات الأضخم من نوعه على المستوى العالمي بتكلفة 40 مليار ريال وبطاقاته إنتاجية هائلة تقارب 17.17 مليون طن سنويًا من المشتقات النفطية مثل: غاز البترول المسال، والنافثا، والبنزين، وقود الطائرات، والديزل، وزيت الوقود.
فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للشق البتروكيماوي 2.4 مليون طن سنويًا وتشمل البولي إثيلين، والبولي بروبولين، وإثيلين جلايكول الأحادي، وأكسيد البروبيلين، حيث يشهد المنتج الأخير طلبًا عالميًا متناميًا بنسبة 2-3% ويتجاوز سعر الطن 2000 دولار، حيث تعتبر شركة "داو كيميكال"، وهي شريكة أرامكو في مشروع صدارة بالجبيل، منتجًا رئيسيًا لهذه المادة في العالم، وهي من اللاعبين المؤثرين في تحديد سعر هذه المادة.
أرسل تعليقك