بنغازي ـ ا ف ب
رست بعد ظهر الأربعاء ناقلة نفط في ميناء السدرة بشرق ليبيا وذلك للمرة الاولى منذ أكثر من عام على خلفية ازمة أغلقت بسببها موانئ نفطية عدة في شرق البلاد، فيما أعفت الحكومة الموقتة وزير النفط الليبي بالوكالة من مهامه.
وقال المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والغاز محمد الحراري لوكالة فرانس برس إن "ناقلة نفط ترفع علم دولة بنما وسعتها 600 ألف برميل رست بعد ظهر اليوم في ميناء السدرة النفطي وبدأت عملية شحنها بالنفط الخام وستكون وجهتها إيطاليا لصالح شركة تايم أويل العالمية".
وأضاف أن "ناقلة نفط أخرى ترسو قبالة ميناء السدرة في انتظار دورها للتزود بشحنة من النفط الخام وستكون وجهتها هي الأخرى الشواطئ الإيطالية لصالح شركة أو أم في النمسوية".
وهذه هي الشحنة الأولى من هذا الميناء الواقع على بعد حوالى 600 كلم شرق العاصمة طرابلس وقد تم اغلاقه اثر أزمة في البلاد منذ تموز/يوليو من العام الماضي.
وتبلغ قدرة مرفأ السدرة الإنتاجية 350 ألف برميل يوميا، لكن الحراري أكد أن "صهاريج المرفأ تحوي حاليا ستة ملايين ونصف مليون برميل من النفط تم تخزينها خلال الأزمة بعدما امتلأت الخزانات وتعذرت عملية التصدير".
ومنذ السادس من تموز/يوليو الماضي أعلنت السلطات الليبية رفع حالة القوة القاهرة عن مرفأي السدرة وراس لانوف النفطيين في شرق البلاد ما يفسح المجال أمام استئناف الصادرات المعلقة منذ أكثر من عام بعد أن سيطر عليهما مسلحون من "مجلس إقليم برقة" المطالب بحكم فدرالي.
وكانت حالة القوة القاهرة تسمح للمؤسسة الوطنية وهي الجهة المسؤولة عن إنتاج وتصدير النفط، بعدم تحمل أي مسؤولية في حال عدم الإيفاء بعقود تزويد الزبائن الكميات المطلوبة.
وتم تصدير أول شحنة مقدرة بنحو 690 ألف برميل من ميناء راس ﻻنوف لخام سرتيكا عبر شركة الهروج للعمليات النفطية الثلاثاء الماضي بعد توقف استمر اكثر من عام. وكانت وجهة الناقلة إيطاليا لصالح شركة أو أم في النمسوية، وتبلغ القدرة الإنتاجية لمرفأ رأس لانوف 200 ألف برميل يوميا.
أرسل تعليقك