نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط
آخر تحديث GMT10:01:36
 العرب اليوم -

نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط

القاهرة ـ وكالات

حالت صعوبات اقتصادية ونقص التمويل الذي تعانيه الحكومة المصرية دون شراء حاجات البلاد من النفط الخام للربع الأول من العام الجاري. وتزايدت الصعوبات التي تواجهها مصر للحصول على النفط بسبب أزمة العملة، إذ إن انخفاض قيمة الجنيه جعل شراء الخام الذي تحتاجه المصافي أكثر صعوبة. وقال تجار إن الهيئة المصرية العامة للبترول اشترت ثلاثة ملايين برميل فقط من النفط الخام للربع الأول من العام الجاري، وهي نصف الكمية التي كانت قد طلبتها في المناقصة. وكان البعض يرى أن الكمية المطلوبة في المناقصة أصلاً لا تكفي لتلبية احتياجات المصافي المصرية على الرغم من انخفاض معدلات تشغيلها. وتدعم مصر أسعار الوقود بكثافة، إذ تنفق نحو خُمس الناتج المحلي الإجمالي على هذا الغرض. وتحاول الهيئة العامة للبترول تخفيف تكلفة الدعم عن طريق شراء مزيد من المنتجات النفطية المكررة بدلاً من الخام باهظ التكلفة الذي تستخدمه المصافي، لكنها تواجه صعوبة في تلبية احتياجاتها. ولم تشترِ مصر أي كميات من النفط الخام لشهر يناير علاوة على أن شحنات ديسمبر ستصل في وقت متأخر. وتواجه الهيئة العامة للبترول صعوبات متزايدة في توفير خطابات ضمان لتعاملاتها. وفي مرات عدة في 2012 اصطفت سفن محملة بمنتجات نفطية حيوية خارج الموانئ حين تأخرت هذه الخطابات، ما أدى إلى نقص متكرر في البنزين وأثار احتجاجات. وقال تجار عدة إنه وفقاً لنتائج أحدث مناقصة ستسلّم شركة بتراكو التجارية مليوني برميل من خام البصرة العراقي الخفيف في فبراير، وستسلّم شركة أركاديا التجارية مليون برميل من الخام نفسه في آذار/مارس. وتدفع مصر بالفعل علاوات سعرية كبيرة مقابل شحنات الوقود لتغطية التكاليف المتزايدة التي يتحملها البائعون عند التعامل معها. ويزداد الأمر صعوبة مع انخفاض قيمة الجنيه، إذ إنه يجعل شراء النفط الخام المسعّر بالدولار أعلى تكلفة. وفقد الجنيه المصري أكثر من عُشر قيمته منذ الانتفاضة التي اندلعت العام 2011 و4.6 في المئة من قيمته منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر فقط. ويتزايد الطلب على المنتجات المكررة، مثل البنزين والديزل بسبب الزيادة السكانية، وتحتاج مصر أيضاً إلى التعويض عن تراجع إنتاج الغاز الذي يستخدم لتوليد 55 في المئة من إنتاج الكهرباء في البلاد، وبدأت تستورد الغاز الطبيعي وتكبح صادراتها العام الماضي. وقال مركز الأبحاث إكسكلوسيف أناليسيس إنه يعتقد أن مصر لا تزال تواجه نقصاً في الغاز على الرغم من وقف الصادرات إلى إسرائيل، إذ إن إنتاج الغاز الطبيعي تراجع نحو ستة في المئة منذ الانتفاضة، ومن المرجح أن يتراجع أكثر من ذلك العام الجاري. وتضخ مصر نحو 700 ألف برميل يومياً من النفط الخام، لكن يتعين عليها مواصلة تصدير هذا الإنتاج التزاماً بعقود قائمة مع الشركات الأجنبية المنتجة. ويقدّر إكسكلوسيف أناليسيس أن الشركات المنتجة للنفط في مصر لها مستحقات على الدولة قدرها تسعة مليارات دولار، وأنه بموجب اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي دفعت مصر لها 3.5 مليار دولار، وهناك دفعة أخرى قدرها 3.5 مليار دولار يحين موعدها في آب/أغسطس المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط



GMT 03:34 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتراجع بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج وضعف نمو الطلب

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع مخزونات النفط الأميركية 77 ألف برميل

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد خفض توقعات نمو الطلب

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض في الأمد القريب

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض في الأمد القريب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab