نيقوسيا ـ أ ف ب
دعت قبرص الجمعة تركيا الى عدم ارسال سفينة الى منطقتها الاقتصادية الحصرية لاغراض الاستكشاف عن الغاز، مؤكدة ان مثل هذا العمل سيجعل من المستحيل استئناف مفاوضات السلام في الجزيرة المقسمة منذ 40 عاما.
وذكرت عدة وسائل اعلام في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة، ان تركيا ستكون على استعداد لارسال سفينة لرصد الهزات الارضية للقيام بعمليات استكشاف الغاز اعتبارا من الخامس من كانون الثاني/يناير.
وارسلت انقرة في تشرين الاول/اكتوبر سفينة لسبر اعماق البحار في المنطقة الاقتصادية الحصرية لجمهورية قبرص جنوب شمال الجزيرة، قرب قطاع سمحت فيه نيقوسيا لكونسورسيوم ايطالي-كوري (ايني-كوغاز) للقيام بعمليات الاستكشاف.
وعلقت نيقوسيا انذاك مفاوضات السلام التي كانت استؤنفت قبل ثمانية اشهر برعاية الامم المتحدة.
واعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس كريستودوليدس لوكالة الانباء الرسمية انه اذا دخلت سفينة تركية مجددا الى المنطقة الاقتصادية القبرصية الحصرية، فان "المحادثات لن تستانف وسيتلقى المجتمع الدولي للاسف رسالة سلبية حول امكانية العودة يوما الى طاولة المفاوضات".
وتطمح قبرص الى ان تصبح منصة اقليمية للغاز منذ اكتشافها في 2011 اول كتلة غاز تصل احتياطاتها، بحسب التقديرات، الى ما بين 100 و170 مليار متر مكعب من الغاز.
لكن تركيا تعارض قيام نيقوسيا باستكشاف حقول الغاز او النفط قبل التوقيع على اتفاق سلام، مطالبة بان يستفيد القبارصة الاتراك من هذه الثروات.
والجزيرة المتوسطية مقسمة الى شطرين منذ الاجتياح التركي لشطرها الشمالي في تموز/يوليو 1974 ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.
أرسل تعليقك