أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية
آخر تحديث GMT04:55:45
 العرب اليوم -

"أدب السجون" الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أدب السجون" الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية

القدس المحتلة ـ صفا

من بين عتمة وظلام الأقبية والزنازين وخلف القضبان الحديدية الإسرائيلية، كان الأسير المحرر علي عصافرة يمتشق قلمه ليُحاكي واقع السجن ويُصّور تجربة الأسر والمعاناة اليومية، مُحاولاً بعدها أن ينقل ألم القهر وعزيمة الصمود إلى العالم الخارجي. الأدب في السجون ذو شجون، كتابة القصيدة في الغرف الضيقة بمثابة قدوم مولود جديد تترقب ولادته ونموه، تأنس إليه في وحشة وظلمة وغربة، يقول عصافرة لـ"صفا": "إنه شعور جميع الأسرى الذين يريدون كل شيء يعوضهم عن القهر والألم". وفي نصوص لا أصدق ولا أعذب ولا أجمل منها، تنمو أقلام الأسرى وكتاباتهم بالأحزان والآلام والحنين والأشواق المتتالية لذويهم وللعالم خارج السجن، فيبدعون بالكتابة ونقل الصورة، كما يصف عصافرة. والمحرر عصافرة أحد الذين ولدت قريحتهم الشعرية داخل السجون، وكتب ديوانين من الشعر أحدهما بعنوان "اللؤلؤ والمحار"، حيث استعار المحارة بالسجن واللآلئ بالأسرى الذين ينتظرون الإفراج، فيما سمى الديوان الآخر "الضوء والأثر". ويتميز أدب السجون بصدق التجربة وغناها وبالعفوية والرمزية الشفافة والصور الإيحائية وسلاسة اللغة وطلاوة التعابير كونه خرج من رحم الوجع اليومي والمعاناة النفسية والقهر الذاتي، والمعبّر عن مرارة التعذيب وآلام التنكيل وهموم الأسير وتوقه لنور الحرية وخيوط الشمس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab