لندن ـ د.ب.أ
في الوقت الذي انتقدت فيه " ميدالية كارنيجي" على اختيارها القاتم بشكل مقلق للفائز بجائزتها من قائمتها القصيرة، أعلنت" جائزة الغارديان لقصص الأطفال" قائمة مرشحيها الطويلة التي تنتقل" إلى ما وراء حصريات الموضة الحالية الدائرة حول تعاسة المراهقين".
فبدءاً بـقصة " فلورا ويوليسيس"، التي تدور حول سنجاب يتم إنقاذه بالكاد، والتي جلبت لكاتبتها كيت ديكاميلو جائزة في الولايات المتحدة هذا العام، وانتهاءً بقصة " الآلهة المفقودون" لفرانسيسكا سيمون، عن الآلهة العائدين إلى الأرض بحثاً عن الشهرة كمشاهير، فإن عناوين القائمة الطويلة هنا " تتّسم بالتحدي،
والهزل، والإثارة، والجمال، والتفكير"، وفقاً لتعبير المحكَّمة
والمؤلفة جيليان كروس.
و تقول جوليا أيكلَيشر، رئيسة هيئة التحكيم ومحررة كتب الأطفال، وهي تزيح الستار عن قائمة الغارديان الطويلة المختارة من 169 كتاباً مقدما للجائزة، إن الحكام قد تجنبوا قتامة الحياة المعاصرة، " وتطلعوا بعيداً عن توق الطفولة إلى قصصٍ تجعل الزائف يبدو حقيقياً."
و بالإضافة لروايتي سيمون و ديكاميلو الآنفتي الذكر، اختارت الهيئة أيضاً " فلورا واقعة في الحب" لناتاشا فارانت، التي تُروى بشكل يوميات، و" العنقاء " لـ س. ف. سعيد، وهي قصة ولد واحد يستطيع أن ينقذ المجرة، و" البرية القاتمة " لبيرس توردَي، حيث يحاول صبي أن يوقف الحيوانات عن الانتفاض على أعدائهم البشر. وتكتمل القائمة بقصة " تألق" لكاندي غورلَي، حول فتاة لا تستطيع أن تخاطب مَن ينشد العون على الأونلاين،
و" كنا كذّابين " لـ إ. لوكهارت، التي تصير فيها الصداقة مدمِّرةً، و " إنها ليست خفيّة " لماركوس سيدغويك، وهي قصة تتّسم بالإثارة.
و قد علّقت الكاتبة كاثرين رَندل على ذلك قائلةً:" إن القائمة الطويلة تنطوي على فطنة وعاطفة ولسعة؛ و إذا أخذنا ذلك سويةً، فإن الكتب تبيّن مقدرة كتّاب أدب الأطفال العاملين اليوم" بينما أوضحت كروس أن عناوين القائمة الثمانية، المذكورة أعلاه " مختلفة جداً،
وتتّسم بتشكيلة منوعة من الأساليب والأنواع التي تبيّن المقدرة والنوعية التي تتميز بها الكتابة الحالية للصغار. "و يجدر بالذكر أخيراً أن القائمة القصيرة لجائزة الغارديان لقصص الأطفال هذه سوف تُعلن في شهر آب، والفائز في يوم 13 تشرين الثاني.
أرسل تعليقك