الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي
آخر تحديث GMT18:27:27
 العرب اليوم -

الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي

الكاتب هادي قدور في باريس
باريس - أ.ف.ب

كافأت الاكاديمية الفرنسية الخميس الكاتبين هادي قدور وبوعلام صنصال بمنحها في قرار جريء، الجائزة الكبرى للرواية الى اديبين من المغرب العربي يجسدان حيوية الفرنكوفونية.
واختير هادي قدور وبوعلام صنصال في الدورة الرابعة من التصويت بحصول كل واحد منهما على 11 صوتا في مقابل صوت واحد لانييس ديزارت التي كانت مرشحة عن كتابها "سو كور شانجان" (هذا القلب المائل).

وهي المرة الثالثة منذ استحداث الجائزة الكبرى للرواية العام 1915 التي تمنح الاكاديمية جائزتها الكبرى للرواية الى كاتبين معا.
وقال بوعلام صنصال (66 عاما) مبتسما "انها جائزة رائعة. هذه ليست جائزة تجارية. انها الاكاديمية الفرنسية!".

وقد فاز الجزائري صنصال عن كتابه "2084" (دار غاليمار) الذي كان مرشحا للفوز بعدة جوائز ادبية هذه السنة في فرنسا. فقد اختير في كل الجوائز من غونكور ورونودو وفيمينا وميديسيس. وهو لا يزال مرشحا للفوز في جائزتي فيمينا وإنتراليه.

اما هادي قدور فقد ولد من اب تونسي وام فرنسية قبل 70 عاما في العاصمة التونسية وقد فاز عن روايته "لي بريبونديران" (المتفوقون) (غاليمار). وهو لا يزال مرشحا للفوز بجوائز غونكور وفيمينيا وميديسيس. وقد فاز الاثنين بجائزة جان فروستييه.
وكانت ردة فعله اكثر تحفظا من بوعلام صنصال وراح يبحث عن كلمات يعبر فيها عن شعوره ليكتفي بالقول "انا شخص بطيء ومتعقل".
وفي كلمة الشكر التي القاها قال قدور "انا على قناعة ان اللغة الفرنسية بحاجة الى اعمال تشرفها".

وشدد على ان "ثمة اشياء في عمق ممارسة لغتنا تنزع الى التراجع. مهمتنا ككتاب هي العمل على استخدام اللغة المكتوبة بجمالية. نحن نعمل في الظل ومن وقت الى اخر تضيء مؤسسة عريقة على عملنا".
ومنذ صدورهما نهاية آب/اغسطس ، حققت الروايتان نجاحا جماهيريا. وقد بيعت اكثر من مئة الف نسخة من رواية "2084". ويبيع كتاب يفوز بجائزة الاكاديمية الفرنسية بشكل وسطي حوالى 200 الف نسخة.

ويدين بوعلام صنصال في راويته بوضوح التهديد الاسلامي من دون
ان يسميه وهو بذلك يظهر كأحد اكثر كتاب هذا الموسم الادبي شجاعة والتزاما. وقد اشاد عضو الاكاديمية الفرنسية جان-كريستوف روفان ب"جرأة بوعلام صنصال الذي يتناول موضوعا ساخنا في يوتوبيا مضادة تندرج في سياق اعمال اورويل".وتابع روفان يقول ان الكتاب يتناول "تجربة نظام استبدادي على اساس ديني. في هذا الشكل من الحكم الديني لا يفرض شيء على الناس الا ان الطقوس المحيطة بالدي لا تترك مجالا للتفكير".

وتنقل رواية "2084" التي تحمل عنوانا فرعيا هو "نهاية العالم"، القارئ الى قلب "ابيستان" وهي دولة دينية متطرفة تمتد سلطتها الى العالم باسره تقريبا. وثمة رابط واضح مع رائعة جورج اورويل "1984".
وتعتمد الرواية لغة قوية متراصة وتكاد تخلو من الحوارات. وتتحول الفرنسية بريشة صنصال الى لغة فاتنة حيث للكلمات وقع الجلدة. ويقول الروائي "انا لا اعتمد لغة خشبية. انا اخوض حلبة الكتابة بلباس مقاتل".

واشاد عضو الاكاديمية الفرنسية فريديريك فيتو "بالوسع الروائي" لهادي قدور "الذي يمزج في قصة وموقع جغرافي محددين مجموعة من الشخصيات العذبة والوفيرة، تتشابك مصائرها وتنير زمننا".
يسرد هادي قدور في روايته عالما على وشك الانهيار بوتيرة لاهثة راسما صورة قاسية عن مجتمع استعماري متسمر في عشرينات القرن الماضي في افريقيا الشمالية.
وقد اختير هادي قدور بين المرشحين الاربعة في التصفية النهائية لجائزة غونكور وقد يصبح الكاتب الثالث الذي يجمع بين جائزتي الاكاديمية الفرنسية وغونكور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab