عمان ـ بترا
أكدت الفنانة التشكيلية ماجدة الحوراني أهمية اشتباك الفن التشكيلي مع القضايا الروحانية والوجدانية انطلاقا من غاية وجوهر التشكيل في زيادة مساحات الجمال في الروح الانسانية .
ودعت التشكيلية الحوراني في حديث لوكالة الانباء الاردنية(بترا) اليوم الثلاثاء، الى ان يكون الفن التشكيلي محطة جمالية وزادا روحانيا للناس.
وقال الكاتب الزميل اسماعيل الشريف الذي رعى حفل افتتاح المعرض مساء امس في قاعة فخر النساء زيد بالمركز الثقافي الملكي ان المعرض الذي حمل عنوان "ورود وتصوف"، يجسد العلاقة التي تبدعها الحوراني في بناء العلاقة بين الورود والتصوف.
واضاف ان العلاقة الابداعية بينهما تتضح في اغلب لوحات المعرض، التي عبرت عن احترام وتقدير للتصوف بأسلوب جمالي تشكيلي .
وقال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة ان المعرض يشكل اهمية خاصة لما يطرحه من موضوع ثري ومهم، وهو تقديم الجانب الصوفي من خلال التشكيل .
وبين الناقد التشكيلي غسان مفاضلة ان أعمال الفنانة الحوراني تكشف عن جماليات الحوار البصري الذي تشيّده على السطح التصويري بين الحركة واللون والتكوين، حيث ترتسم عناصر اللوحة وتتوزع مفرداتها التشكيلية وفق إيقاع موسيقي يسرد جوهر التكوين والتعبير.
وقال ان الفنانة تؤثث مع المدارات الحركية واللونية عوالم موضوعها الأثير المتمثل بالرقص الصوفي الدائري المولوية، حيث نتعرف إلى الأبعاد التعبيرية المصاحبة لحركة الإنسان في مسعاه وتوقه إلى التوحد مع الجمال المطلق الذي نتلمس آثاره في جماليات العالم الخليقي، خاصة مع عالم الورود الذي بدت الرقصة الصوفية وكأنها إحدى تجلياته التعبيرية والبصرية".
وحضر افتتاح المعرض الذي حظي باهتمام الوسط التشكيلي لتناوله موضوع التصوف وتعبيراته الجمالية، رئيس رابطة التشكليين غازي انعيم ومدير مديرية الفنون بوزارة الثقافة الفنان التشكيلي محمد العامري وعدد كبير من المهتمين.
ويتواصل معرض التشكيلية الحوراني الذي ولجت من خلاله عوالم التصوف بتوظيف خامات لونية متعددة جسدت الرقص الصوفي وحركته بأسلوب تعبيري رمزي، حتى مساء الخميس المقبل.
أرسل تعليقك