الرياض – العرب اليوم
طالب الفنان الدكتور راشد الشمراني أمانات المناطق وجمعيات الثقافة والفنون بأن تمارس دورها في استقطاب العروض المسرحية وتنويعها، خاصة أن مثل هذه العروض تحظى بجماهيرية كبيرة، مشيرا إلى أن المسرح هو الرئة الحقيقية بالنسبة للشباب والمتنفس الحقيقي لاكتشاف الذات، ويمكن أن يشكل حصنا قويا ضد الأفكار المتطرفة والتشدد.
وقال الشمراني الذي كان يتحدث ضمن فعاليات برنامج "حضور الغياب"، الذي ينظمه جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في لقاء للتكريم والاحتفاء بالفنانين السعوديين الراحلين بكر الشدي ومحمد العلى: إن وضع المسرح السعودي الحالي يقوم على الاجتهادات الفردية وحتى ينهض المسرح لا بد من قاعدة حقيقية لتحدث الطفرة والتطوير، ولن يتم ذلك إلا من خلال عمل مؤسسي وتبنى استراتيجية للنهضة بهذا القطاع الحي والمهم، مضيفا أن الحراك المسرحي السعودي يمر بمرحلة أفضل من السابقة.
وشهد اللقاء الذي أداره مدير الشؤون الثقافية بالسفارة السعودية في الإمارات محمد المسعودي، استعادة الفنان الرحل محمد العلي كأحد المسرحيين الذين أسهموا في انطلاقة الحركة الفنية في المملكة، من خلال عمله في مجالات فنية عدة، حيث شارك في بطولة العديد من المسرحيات والأعمال الدرامية التلفزيونية، كما كانت له مشاركات مع الفنان راشد الشمراني، تم تناولها من منظور الملامح الإنسانية والفنية فى حديثه عنه، وقال إن لقاءه بالعلي في أول مشواره الفني وتشجيعه منحاه دفعة من الثقة ليسير على درب الفن بثبات. ما الراحل الفنان بكر الشدي، "فهو من الفنانين المسرحيين السعوديين الذين مروا على الحركة المسرحية في المملكة ببصمات لها أثر لا يمحى، كما أسهم في المهرجانات والملتقيات السعودية، وترك أرشيفا ثمينا من النصوص والأعمال المسرحية.. وقد لخص الفيلم القصير عن "سيرته الذاتية"، الذي عرض ضمن اللقاء اللمحات المضيئة في مشوار الشدي المسرحي والفني".
وأكد الشمراني في حديثه، أن الشدي، "رحمه الله"، كان صاحب فكر ناقد ويمتلك قدرا من الثقافة والمعرفة.
وعرض خلال اللقاء، الذي أقيم بقاعة المحاضرات الكبرى فى معرض الشارقة الدولي للكتاب، فيلم من تأليف وإخراج راشد الشمراني، بعنوان الكهف "كلاكيت للأبد"، "مدته أربع دقائق، تناول فيه بالحركة والصورة في إطار فانتازي، هاجس الخوف.
أرسل تعليقك