رام الله ـ وفا
قالت الروائية والكاتبة الفلسطينية ليلى الأطرش، 'إن فلسطين كانت دائما الحاضر الغائب فينا، لأن الإنسان لا يعرف كم هو محتاج للوطن إلا من خلال الكتابة'.
وأضافت الأطرش، خلال أمسية أدبية ضمن مشروع مبدع في حضرة درويش، مساء الثلاثاء، 'أن المكان هو البطل دائما في رواياتي، وفلسطين دائما موجدة في تلك الروايات'.
وأوضحت أن سهولة النشر في العالم العربي في الفترة الأخيرة أتاح للكل كتابة الروايات، 'لكن لا نريد أن تكون الرواية مجرد كتاب جديد يوضع على رفوف المكتبة لا يقرأه أحد، بل نريدها أن تكون شيئا جديدا تحمل في صفحاتها ما يدعو للقراءة، حيث أن على الكاتب أن يقرأ كثيرا ثم ينسى كل ما قرأه ويبدأ بالكتابة'.
وقالت الأطرش إنها انتهت من كتابة رواية القدس لكنها لم تنشر بعد، مبينة أنها زارت خلال كتابتها للرواية مدينة القدس، ومكثت فيها أسبوعا كاملا أثناء زيارتها الأولى، التقت خلالها العديد من الأشخاص، 'حيث كنت طيلة النهار أسير في شوارع المدينة وأتحدث مع العديد من الناس، حتى ينتهي اليوم أو أتعب من السير، وقرأت العديد من الدراسات والأبحاث عن المدينة المقدسة، لأتمكن من كتابة الشيء الجديد عن هذه المدينة'.
وأضافت أن التسلح بالمعرفة، والقراءة المتواصلة للدراسات والأبحاث، يساعدنا بألا نقع في مصيدة التاريخ، ونستطيع كتابة رواية جديدة يبحث عنها الجميع، ويتشوقون لقراءتها.
وأشارت الأطرش إلى أن فكرة روايتها 'أبناء الريح' أتتها أثناء كتابتها رواية 'رغبات ذلك الخريف'، حيث أنها أرادت الحديث عن المهجر، والشباب المغتربين، وكيف ينظرون إلى البلد، إضافة لتسليط الضوء على أبناء دور الرعاية الاجتماعية، 'الذين قد يكونون لقطاء'.
وأوضحت أنها حاولت الحديث عن المرأة العربية والفلسطينية بشكل مغاير عن الروايات الأخرى، خاصة قضية القتل على خلفية الشرف الذي عاد مرة أخرى إلى الظهور في الأردن وفلسطين.
وتطرقت الكاتبة الأطرش إلى عملها في البداية كمقدمة برامج في التلفزيون القطري، واستضافتها العديد من الكتاب والشعراء والموسيقيين العرب، الأمر الذي أثر على إحدى رواياتها، وهي 'مرافئ الوهم' التي أخذت شكل البرنامج التلفزيوني من حيث السيناريو.
أرسل تعليقك