الدمام ـ عبد الله القحطاني
أكد الكاتب المسرحي "عباس الحايك"، أهمية دور المسرح في توعية المجتمع والارتقاء بذائقته الفنية وهو الأمر الذي سيسهم في معالجة العديد من قضايا وهموم مختلف شرائح المجتمع فضلا عن دوره في تعزيز ثقافة المحبة والسلام والاعتدال والوسطية ونبذ ثقافة العنف والكراهية التطرف.
وقال إن المسرح يعتبر مرآة صافية تعكس واقع المجتمع من خلال ما يقدمه من عروض مسرحية نصوصها تستند للواقع الذي يعيشه المجتمع فهو المعني بوضع حلول للمشكلات الاجتماعية والسلوكية وحتى السياسية التي يواجهها المجتمع ، لما يملكه من قدرة على التكيف مع المكان والزمان والطبيعة الأجتماعية.
وأضاف أن طبيعة المسرح كفن إنساني خالص عابر للتصنيفات الدينية والعرقية والطائفية له القدرة على تحجيم التطرف والإرهاب لو مورس ضمن سياقه الطبيعي والمفترض، وأعطي المساحة الحرة دون قيود ليمارس دوره الحقيقي في مجتمعه.
واعتبر الحايك أن المجتمع السعودي يهمش المسرح في السعودية ويواجهه بالرفض وقال حتى لو تمكن المسرح من تجاوز المواجهة، يظل مجتزأ ومختلا بغياب المرأة وحضورها الفاعل فيه متسائلا كيف لمسرح تغيب عنه المرأة أداءً ومشاركة وحضوراً كمتفرجة في أحيان كثيرة، أن يكون ممارسة مدنية تقدم رسالتها بمواجهة التطرف.
من جهة أخرى أكد "الحايك" الباحث في تاريخ المسرح والذي انتهى من كتاب حول المسرح السعودي، "أنه لا غنى للمسرح عن الدعم الرسمي الذي هو في أمس الحاجة إليه اليوم، لمكافحة الارهاب إلى جانب دعم القطاع الخاص، ليعيد تأهيل المجتمع لتلقي المسرح والاندماج معه وتحويله إلى ممارسة وعادة، دائمة وهذا يؤدي بدوره الى انكفاء مسرح التهريج والسخرية والابتذال ولا يعود له مكان .
أرسل تعليقك