المستقبليات الإسلامية في سلسلة أوراق الصادرة عن مكتبة الإسكندرية
آخر تحديث GMT07:36:39
 العرب اليوم -

"المستقبليات الإسلامية" في سلسلة "أوراق" الصادرة عن مكتبة الإسكندرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المستقبليات الإسلامية" في سلسلة "أوراق" الصادرة عن مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - أ.ش.أ

صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الثالث عشر من سلسلة "أوراق" المختصة بالدراسات المستقبلية تحت عنوان "ماذا نعني بالمستقبليات الإسلامية؟" وهي من تأليف المفكر الإسلامي وعالم المستقبليات البريطاني ضياء الدين ساردار وترجمة محمد العربي الباحث بوحدة الدراسات المستقبلية، والذي قام إلى جانب ترجمة دراسة ساردار بتقديمه إلى القارئ العربي في مقالة تحت عنوان "ضياء الدين ساردار .. مطارحة الإسلام والمستقبل".
ويقول المترجم إن أهمية هذه الدراسة تكمن في تناولها لمبحث تم إهماله منذ انبعاث الفكر الإحيائي الإسلامي منذ حوالي مائتي سنة، حيث سيطرت أطروحة السياسة على الفكر الإسلامي المعاصر وأنتجت تيارات وحركات قائمة على محاولة استنساخ ماضي الإسلام دون أن تحاول أن تؤطر لمستقبله.
يتركز فكر ساردار غير ذائع الصيت في عالمنا العربي حول "بناء مستقبل الإسلام على أساس تجديد أصوله وإعادة تأويلها كأسس لبناء مستقبل مزدهر لشعوبه في ظل عالم متسارع التغير، ويتسم بالتعقد والتشابك في علاقاته وقضاياه".
ويعبر فكر العالم الإسلامي ساردار عن مزيج ثري من المعارف والعلوم ، وهو يرى نفسه أنه أقرب إلى أبي الريحان البيروني؛ عالم الإسلام الموسوعي الذي عبر عن تداخل العلوم والمعارف حتى الهويات؛ فيكتب ساردار أنه يحمل هويات متنوعة ومتشابكة؛ فرغم أنه يعيش في الغرب، فإنه ليس من الغرب، ورغم التزامه الديني، فإنه بعيد عن الأصولية الدينية، ورغم خلفيته الأكاديمية، فلم يقع في شرك الأكاديمية الهرمية، إنه يصف نفسه دائما أنه على الهامش وأنه تعبير عن "الآخر" في مواجهة الأنماط الفكرية السائدة سواء في عالم الإسلام أو في الغرب، وبالتالي يحاول دائما أن تعكس أعماله أصوات نقدية غير سائدة.
يقول ساردار في بداية ورقته التي تم إصدارها في العام 2006 ضمن مجموعة دراسات عن الفكر الإسلامي المعاصر أصدرتها دار Blackwell البريطانية، إن هدف المستقبليات الإسلامية وضع طريق لإخراج الإسلام ككيان حضاري والعالم الإسلامي من مأزقهما الحالي، وتطوير رؤى للإدارة وبدء التغيير، ووضع خطط بديلة مستقبلية مرغوبة للأمة الإسلامية.
ويتطلب مشروع المستقبليات الإسلامية قطيعة فاصلة مع الفكر الإسلامي التقليدي والمعتمد على التقليدية المتصلبة والفهم أحادي البعد للعالمين الحداثي وما بعد الحداثي، وفهما جريئا ومبدعا للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.
وأوضح ساردار ما يسمى بالدراسات المستقبلية بأنه المستقبل متوسط المدى الذي يمكن التعامل مع معطياته الحالية، وأضاف أن مبادئ المستقبليات الإسلامية وهي أن الإسلام يشتبك مع العالم المعاصر باعتباره نظرة عالمية تعمل شبكتها المفاهيمية كمنهجية لعلاج المشكلات وإنتاج إمكانات وخيارات مستقبلية من أجل المجتمعات المسلمة ، وأن المسلمين فقط من خلال امتزاجهم في حضارة واحدة تجمع مواردهم وتشاركهم في إمكانيات دولهم، لحل مشكلاتهم وتحقيق أهدافهم المشتركة، سيصبح المسلمون قادرين على تجاوز الاهتمامات الضيقة للدول القومية المفتتة، والتهميش البالغ نحو تكوين مستقبل حيوي وحي لأنفسهم ، وثالث هذه المبادئ إن تعددية وتنوع الإسلام هما حجرا الزاوية لتشكيل حضارة إسلامية حيوية ومزدهرة في المستقبل .
وأكد ساردار في نهاية ورقته أن هناك العديد من المعالم التي تؤكد أن العالم الإسلامي رغم ما به من كبوه في سبيله إلى تكوين مستقبله الذاتي، وأن هذه المعالم على صغرها إلا أنها قادرة على التراكم بحيث تكون نواة جيدة يمكن البناء عليها ، تتمثل هذه المعالم في التحولات الفكرية التي جسدها العديد من الحركات والتشريعات والأفكار التي تحاول الخروج من رقبة التسيس والماضي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستقبليات الإسلامية في سلسلة أوراق الصادرة عن مكتبة الإسكندرية المستقبليات الإسلامية في سلسلة أوراق الصادرة عن مكتبة الإسكندرية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab