المسرح القومي طرطوس يخوض أولى تجارب الدمى
آخر تحديث GMT05:38:21
 العرب اليوم -

المسرح "القومي طرطوس يخوض أولى تجارب الدمى"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المسرح "القومي طرطوس يخوض أولى تجارب الدمى"

مسرح طرطوس
طرطوس-سانا

يخوض مسرح طرطوس القومي أولى تجاربه في مجال مسرح الدمى ساعيا لتكوين نواة وبذرة في المحافظة لهذا الفن الذي شكل على مدى قرون وسيلة عالمية للتعبير عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية وحكاية القصص ذات العبر.2

الخطوة الأولى انطلقت منذ نحو أسبوعين بورشة عمل تمثيلية يشارك بها خمسون طفلا وطفلة تستثمر وقت فراغهم في العطلة الصيفية على أمل الانتهاء بعرض متقن لمسرح العرائس متضمنا بصمات هؤلاء الأطفال المتراوحة أعمارهم بين السادسة والخامسة عشرة سواء في تصنيع الدمى أو التمثيل الصوتي في العرض.

وأوضح الفنان رامي عيسى مشرف الورشة أنه يتم تدريب الأطفال المشاركين في الورشة على مدى ساعتين يوميا بإشراف مختصين في مجالات التمثيل والحركة والصوت والإلقاء في محاولة لاستيفاء شروط نجاح هذه التجربة في خطوة يأمل المسرح القومي من خلالها تعميم مسرح الدمى في جميع المحافظات.

وأضاف عيسى إن مسرح الدمى ازدهر في العديد من الدول وازدادت شعبيته وتقنياته حتى بات ممثل مسرح الدمى من الممثلين الأعلى أجرا نظرا للقدرات التي يتطلبها دوره على مستوى الأداء وإمكانيات الصوت والارتجال.

وبين عيسى أن الورشة تتضمن عروضا مسرحية عربية وأجنبية للأطفال تقدم عبر شاشة اسقاط لإدخال المشاركين في جو العمل المسرحي إضافة إلى دروس في كيفية صناعة الدمى المسرحية كما تتضمن الورشة امتحانا لأصوات الأطفال لتشكيل كورال للصغار.

وحول الغاية من الورشة أوضح عيسى أن الهدف منها تحفيز الخيال لدى الطفل وقدرته على التفكير والتركيز واستخدام الدراما في تقوية نقاط الضعف ذات المنشأ النفسي كالخجل والصوت المنخفض والتوتر من خلال تمارين لتعليم مبادئ التمثيل وإطلاق العنان للخيال والتمارين الحركية باليدين والأصابع للتمكن من التعامل مع الدمى وتوظيف حركاتها حسب المطلوب تمثيليا مشيرا إلى وجود خطة للمسرح القومي لتقوية اللغة العربية عبر الدراما.

وحول تفاعل الأطفال مع مثل هذه الورشات لفت عيسى إلى وجود مستويات متفاوتة بين الأطفال من ناحية التفاعل “فبعضهم كان في غاية الجرأة وسرعة البديهة واخرون يجتهدون لتخطي بعض الحواجز النفسية التي تمنعهم من التفاعل بحيوية أكبر”.

أما علي اسماعيل مدير المسرح القومي بطرطوس فقال إن الفنانين المشرفين على الورشة بصدد تأمين مواد تصنيع الدمى من اسفنج وأقمشة وألوان للانتقال لمرحلة اكثر عملية مشيرا إلى أهمية مواكبة الطفل لمراحل التصنيع لما لذلك من دور في زيادة اقناعه بالدمية وأدائها والتفاعل معها.

واضاف اسماعيل سيتم إطلاع الطفل وإشراكه بمراحل تسجيل المسرحية صوتيا للاستفادة منه بتقنية البلاي باك عند تمثيل العرض علما أن جميع الأطفال سيشتركون بتصنيع الدمى ووضع بصماتهم عليها.

وعبرت المشاركة لين زينو 6 سنوات عن سعادتها وتفاعلها الكبير مع مضمون الورشة وخاصة انها تحب تمثيل المسرحيات باستخدام ألعابها في المنزل.

وبينت رهف عيسى 11سنة التي سبق لها المشاركة في إحدى المسرحيات أن المواد البصرية المسرحية التي قدمت للأطفال ساعدت إلى درجة كبيرة في زيادة تعلقهم بالمسرح ورغبتهم بتعلم الأداء الجيد وتطويره إضافة إلى إتاحة الفرصة لأي طفل لاقتراح قصة أو فكرة مسرحية لتمثيلها.

وتحدثت ريم كوسا 14سنة كيف أنها أحبت كثيرا درس صنع الألعاب من الصلصال وتخيلها في أدوار درامية إضافة إلى التمارين المسرحية التي تكسب الطفل جرأة التعبير عن نفسه في حين تشير جلنار صالح 10 سنوات الرائدة على مستوى طرطوس في مجال الشعر إلى رغبتها بتطوير نفسها في الإلقاء والقدرة الصوتية والتمثيلية.

أما أحمد عيسى 13سنة فبين أن هدفه الأساسي من المشاركة التغلب على خجله وتنمية مواهبه التعبيرية ولا سيما مع طموحه لأن يغدو ممثلا ناجحا مطلوبا لأدوار البطولة.

يذكر أن الورشة مستمرة دون سقف زمني محدد إلى حين نضج هذه التجربة الرائدة على مستوى المحافظة والخروج بعرض متقن قدر الإمكان لمسرح العرائس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرح القومي طرطوس يخوض أولى تجارب الدمى المسرح القومي طرطوس يخوض أولى تجارب الدمى



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab