النشر الذاتي بديل الكُتاب للوصول إلى القارئ دون دار النشر
آخر تحديث GMT17:27:31
 العرب اليوم -

النشر الذاتي بديل الكُتاب للوصول إلى القارئ دون دار النشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النشر الذاتي بديل الكُتاب للوصول إلى القارئ دون دار النشر

برلين ـ وكالات

لم يكن ممكنا في السابق أن تصل الكتب إلى القراء دون مرورها عبر بوابة دور النشر. لكن، ومع ظهور الكتب الإلكترونية وإمكانية تسويقها ذاتيا من طرف كُتابها، أصبح ذلك ممكناً، بل وأصبحت هذه الكتب تلاقي رواجاً كبيراً. إينا كورنر، كاتبة قصة ألمانية مبتدئة، حاولت إيصال أول قصة كتبتها للقراء عبر الطرق التقليدية. أي من خلال إيجاد دار للنشر تتكفل بذلك. فبعد انتهائها من كتابة قصتها في بداية عام 2009، بعثت بمسودتها لأكثر من دار نشر للاطلاع عليها. لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال. فبعد فترة انتظار طويلة، توصلت كورنر برسائل دور النشر التي رفضت التكفل بطبع قصتها. وفي منتصف عام 2011، علمت كورنر بوجود إمكانية لنشر الكتب بطريقة ذاتية من خلال موقع أمازون (Amazon)  الإلكتروني لبيع الكتب. فقامت بجمع المعلومات اللازمة، وصممت، بمساعدة أحد أقربائها، غلافاً لقصتها. ثم قامت بتحميل مُحتوى القصة ذات البعد العاطفي الخيالي، والتي اختارت لها عنوان "ضوء القمر" (MondLichtSaga). وكانت هذه الخطوة ناجحة بكل المقاييس، كما توضح الكاتبة إينا كورنر بقولها: "بعد مرور 14 يوماً من ذلك، كنت قد بعت 45 نسخة. وكنت فخورة بذلك". لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت مع قدوم فترة التسوق التي تسبق أعياد الميلاد. حيث بيعت حوالي 1500 نسخة من قصة "ضوء القمر". في السابق، كان يلزم التوفر على كثير من المال لطباعة الكتب. أما الآن، فتكفي بعض النقرات على شبكة الإنترنت لإضافة كتاب إلكتروني (E-Book) جديد إلى قائمة الكتب المتداولة إلكترونياً. كما يمكن للقراء الحصول على النسخة المطبوعة لكل كتاب إلكتروني بحسب الطلب. ولا تعني سهولة النشر التي أصبحت في متناول الجميع أن سوق القراءة قد أُغرقت بالأدب عالي الجودة. لكن ومع ذلك، فإن جودة الكتب التي تنشر ذاتياً في تصاعد مستمر. وهو ما ينطبق أيضاً على حجم المبيعات التي تعرفها. وهذا ما أكده فولفغانغ تيشلر، أحد أعضاء الفريق الساهر على موقع literaturcafe.de الذي يهتم بالأدب الإلكتروني. ويقول تيشلر "يتزايد عدد الكتاب الناجحين الذي يعرفون حق المعرفة كيف يكتبون ولمن يكتبون وكيف يتواصلون". وتعتبر إينا كورنر واحدة من هؤلاء الكتاب الناجحين. وقد نشرت الجزء الثاني والثالث لقصتها "ضوء القمر" بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول. وعرف الجزآن الأخيران إقبالا جيدا، لدرجة أنها قررت التفرغ للكتابة إلى جانب الاعتناء بأسرتها. وتسعى الآن كثير من دور النشر إلى التعاقد معها. وتوضح كورنر أن هناك "دور نشر أجنبية طلبت شراء حقوق القصة لنشرها باللغة الفرنسية والإنكليزية والكورية". هذا بالإضافة إلى اهتمام دور النشر الألمانية بالعمل معها مستقبلا من خلال التكفل بنشر أعمال أدبية جديدة. وحصلت كورنر في مارس/ آذار الماضي ضمن فعاليات معرض لايتبسيغ للكتاب على جائزة "الناشرين الذاتيين". ورغم كل الإمكانيات التي تتيحها فرص النشر الذاتي، تبقى دور النشر هي العنوان الأول بالنسبة لكثير من الكتاب. ويرجع ذلك إلى أن بعض الأنواع الأدبية دون غيرها هي التي تعرف النجاح بالوصول إلى القراء عن طريق النشر الذاتي، مثل القصص الخيالية والروايات البوليسية التي تدخل ضمن الأدب الترفيهي الذي يعرف استهلاكاً كبيرا وسريعاً في نفس الوقت. وبغض النظر عما إذا كان الكتاب متعاقدون مع دور نشر تتكفل بنشر كتبهم أم يقومون بذلك بصفة ذاتية عبر المواقع الإلكترونية، فإن الكتاب مضطرون في الوقت الحالي لتسويق أنفسهم بأنفسهم. لذلك يتخذ عدداً كبيراً منهم من مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت وسيلة لذلك. وهو أمر يبقى أساسياً لتعريف الكتاب بأنفسهم وكتاباتهم وسط زخم الأعمال الأدبية المطروحة في السوق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النشر الذاتي بديل الكُتاب للوصول إلى القارئ دون دار النشر النشر الذاتي بديل الكُتاب للوصول إلى القارئ دون دار النشر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab