الهررة تجاور التحف الفنية في متحف ارميتاج الروسي
آخر تحديث GMT09:37:16
 العرب اليوم -

الهررة تجاور التحف الفنية في متحف ارميتاج الروسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهررة تجاور التحف الفنية في متحف ارميتاج الروسي

هرة امام متحف ارميتاج في سان بطرسبرغ
سان بطرسبورغ - أ.ف.ب

منذ عقود عدة في سانت بطرسبرغ تطارد عشرات الهررة الحيوانات القارضة في اقبية متحف ارميتاج فيما الزوار يجولون على قاعات اكبر متحف للفن في روسيا.

وتقول ايرينا بوبوفيتس المكلفة "وحدة القطط" في المتحف والعناية بسبعين هرا تقيم في اقبية المتحف في عاصمة الامبراطورية الروسية سابقا لوكالة فرانس برس "قططنا شهيرة بقدر مجموعاتنا" الفنية.

تنزل ايرينا بوبوفيتس (45 عاما) كل صباح لاطعام هذه الحيوانات فيتحلق جيش من الهررة من كل الاجناس والالوان حول رجليها بانتظار الطعام. وهي تعكف مع ثلاث مساعدات اخريات في بعض الايام على تلقيح الهررة الوافدة اخيرا وتعالج المرضى منها.

وتقر ايرينا في مكتبها المزين بصور هررة والواقع قرب الاقبية التي تمتد على حوالى عشرين كيلومترا ان "غالبية هذه القطط تكون في وضع سيء".

وتضيف "وغالبا ما يحمل الناس الينا الهررة بشكل متكتم".

ويعود تاريخ قطط ارميتاج الى العام 1745 عندما وقعت الامبراطورة اليزابيث الاولى ابنة بطرس الكبير فرمانا يأمر "بايجاد افضل القطط واكبرها في كازان لتكون قادرة على القبض على الفئران، بغية ارسالها الى قصر جلالتها".

وفي ايام كاترينا الثانية كان يقيم في القصر رسميا عدة قطط اطلق عليها اسم "قطط قصر الشتاء".

واختفت سلالة هذه القطط خلال حصار لنينغراد من قبل الجيش الالماني بين آب/اغسطس 1941 وكانون الثاني/يناير 1944 عندما التهم السكان الجياع كل الحيوانات الاليفة الموجودة في المدينة.

وتفيد الرواية انه اعيد تشكيل مجموعة القطط بعد انتهاء المعارك مع استقدام قطار مليء بالهررة التي جمعت من مناطق مختلفة في روسيا. وفي الستينات زاد عدد "قطط ارميتاج" الى حد دفع الى اتخاذ قرار بالتخلي عنها.

لكن بعد سنوات قليلة على ذلك وامام انتشار الجرذان في اقبية المتحف استعادت الهررة مكانتها. ومع انها لم تعد تدخل الى قاعات المتحف الالف حيث تعرض اكثر من ستين الف قطعة فنية، يعتبر المتحف ان وجودها كاف لابعاد القوارض.

ومع ان "قطط ارميتاج" لا تظهر الى العلن الا ان السياح الثلاثة ملايين الذين يزورون المتحف سنويا يعرفونها جيدا. وهي باتت رمزا  لتقليد قديم ودعاية حية وتظهر على تذكارات كثيرة من قطع مغنطيس ودفاتر وبطاقات بريدية متوافرة في متاجر المتحف.

واعلن ميخائيل بيوتروفسكي مدير المتحف نهاية ايلول/سبتمبر "نظرا الى شعبية قطط ارميتاج باشرنا اجراءات لجعلها ماركة مسجلة".

وتنظم حفلة سنوية مكرسة لـ"قطط ارميتاج" وقد استحدث موقع الكتروني يسمح لسكان المدينة بتبني احدى هذه الهررة.

يرن الهاتف في مكتب ايرينا فيسألها رجل عن الاجراءات اللازمة لكي يتمكن من تبني قط رأى صورته على الموقع الالكتروني.

وترد عليه ايرينا "انت على حق انه لشرف ان يتبنى المرء هرا من متحف ارميتاج".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهررة تجاور التحف الفنية في متحف ارميتاج الروسي الهررة تجاور التحف الفنية في متحف ارميتاج الروسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab