الدوحة_ قنا
انطلقت مساء اليوم، فعاليات الأسبوع الثقافي للفنون والحرف التقليدية بجمهورية جنوب إفريقيا الذي تنظمه سفارة جنوب إفريقيا بالدوحة، وذلك في مركز واقف للفنون بسوق واقف.
وتشتمل فعاليات الأسبوع الثقافي الإفريقي التي تقام خلال الفترة من 18 وحتى 22 من شهر نوفمبر الجاري، على مجموعة من الورش والعروض التفاعلية التي تقام بين الفنانين القطريين وخمسة فنانين من جنوب إفريقيا جاءوا للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية.
وقالت السيدة ريجيوسي مابودافاسي نائبة وزير الثقافة بجمهورية جنوب إفريقيا:"إنها سعيدة جدا كونها تشاهد الثقافة الجنوب إفريقية وهي تحل ضيفة في دولة قطر، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تسهم بشكل كبير في تعزيز أواصر الترابط والتقارب بين الشعوب".
وأضافت خلال تصريحات صحفية أدلت بها على هامش افتتاح الأسبوع الثقافي الإفريقي أن هذا الأسبوع الثقافي ينظم لأول مرة في دواة قطر، "حيث أردنا أن ننظم هذه الفعالية لنتعرف عن قرب على الثقافة القطرية ونعرض للمجتمع المحلي ثقافتنا المحلية"، مشيرة إلى أن جنوب إفريقيا تعتمد بشكل أساسي في اقتصادها على الحرف اليدوية التقليدية "ولذلك أردنا أن نأتي إلى قطر لنعزز التعاون الثقافي وكذلك الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية "قنا" حول إمكانية إقامة هذه التظاهرة الثقافية الجنوب إفريقية بشكل سنوي في الدوحة، أفادت سعادة السيدة ريجيوسي مابودافاسي نائبة وزير الثقافة بجمهورية جنوب إفريقيا بأن العام المقبل سيشهد استمرار هذه الفعالية ولكن بشكل موسع، حيث سيضم الأسبوع الثقافي الافريقي السنة القادمة مظاهر وجوانب أخرى للثقافة الجنوب إفريقية مثل المسرح والشعر والأدب والفنون بجانب الحرف اليدوية.
وتقدمت بالشكر الجزيل لدولة قطر على استضافة هذا الأسبوع الذي يعزز التبادل الثقافي بين البلدين، معربة في الوقت نفسه عن إعجابها الشديد بالنهضة التي تشهدها دولة قطر في كافة الأصعدة.
وأشادت في هذا الشأن بمستوى الحرفيين القطريين الذين شاهدتهم في سوق واقف التراثي خلال جولتها بأزقة السوق المختلفة، لافتة إلى أن الحرف اليدوية في كل من جنوب إفريقيا ودول الخليج عامة تتشابه في بعض الجوانب، حيث اشتهر الخليج أيضا بنمو الصناعة الحرفية وتميزها منذ القدم كما هو الحال في جمهورية جنوب إفريقيا. امتداد لتجربة الأسابيع الثقافية الناجحةومن جانبه، قال السيد عبد الرزاق الكواري مدير مكتب وزير الثقافة والفنون والتراث :"إن تنظيم هذا الأسبوع والذي ينظم لأول مرة في دولة قطر هو امتداد لتجربة الأسابيع الثقافية الناجحة الذي دأبت قطر على إقامتها باستمرار مع كل الدول الصديقة".
وأعرب الكواري خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين على هامش افتتاحه لفعاليات الأسبوع الثقافي للفنون والحرف التقليدية لجمهورية جنوب إفريقيا مساء اليوم نيابة عن سعادة الوزير ، عن سعادته لتنظيم هذا الأسبوع الثقافي الجنوب إفريقي الذي وصفه ب "المميز" نظرا لأن جنوب إفريقيا غنية جدا بالتراث الثقافي والحرف التقليدية ولديهم من الكنوز الثقافية والتراثية الكثير. ولفت إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات ينعكس بالإيجاب على الفنانين القطريين الذين يحتكون بنظرائهم من فناني جنوب إفريقيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن توجيهات سعادة وزير الثقافة واضحة جدا بدعم جميع الفعاليات الثقافية التي تسهم في تعريف الشعوب بالثقافة القطرية وتعريف القطريين بثقافات الشعوب الأخرى. وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية "قنا" حول إمكانية أن تكون جمهورية جنوب افريقيا من الدول التي ستصبح بينها وبين دولة قطر عام ثقافي كامل على غرار مبادرة الأعوام الثقافية، أعرب السيد عبد الرزاق الكواري عن أمله في أن تحتضن الدوحة العام الثقافي (قطر- جنوب افريقيا) في العام 2019، لافتا في هذا الشأن إلى أن العام 2016 المقبل سيكون العام الثقافي "قطر- الصين"، في حين سيشهد عام 2017 العام الثقافي "قطر- ألمانيا"، و 2018 سيكون العام الثقافي بين كل من "قطر -روسيا"، منوها بأهمية مبادرة الأعوام الثقافية ودورها في تعزيز التواصل بين الشعب القطري وشعوب العالم كافة.
وبدوره قال السيد سعد كشاليا سفير جمهورية جنوب إفريقيا لدى الدوحة خلال تصريحات مماثلة :"إن هذه التظاهرة الثقافية هي بداية صغيرة لمشاريع كبيرة نشارك فيها دولة قطر عبر برامجنا ومشروعاتنا الفنية"، لافتا إلى أن الأسبوع الإفريقي سيضم عددا من الأعمال الفنية التي تعكس جانبا من الفنون الإفريقية والحرف التقليدية التي تعبر عن جنوب إفريقيا الغنية التي تشتهر بالفنون والتراث الثقافي المتنوع. وتوجه سعادة السفير الجنوب افريقي بالشكر لوزارة الثقافة والفنون والتراث ومركز سوق واقف للفنون وكافة الجهات المساهمة في هذا الحدث، معتبرا أن هذه الفعالية تعتبر خطوة هامة لمزيد من التعاون الثقافي بين البلدين خاصة في مجال الحرف اليدوية والتقليدية.
جدير بالذكر أن جمهورية جنوب إفريقيا تشتهر بالصناعات الحرفية، حيث تشغل هذه الصناعة هناك أهمية بالغة على الجانب التاريخي باعتبارها تمثل هوية البلاد وعاملا هاما في حفظ التراث والموروث الإفريقي العريق، كما أنها تلعب دورا بارزا كذلك على الصعيد الاقتصادي والتجاري. وقد برع الإفريقيون في صناعة المشغولات اليدوية التقليدية منذ قديم الزمان وكانوا يصدرونها للخارج ويبادلونها بالسلع والبضائع الأخرى، كما يحرص الإفريقيون حتى الآن على اقتناء المشغولات الفضية والحلى والأحجار والمنسوجات التي تحظى باهتمام كبير من قبلهم.
أرسل تعليقك