رام الله ـ الروسية
كتب تلاميذ مدارس فلسطينيون من مدينة القدس كلمات وألحان أغانٍ عبروا من خلالها عن معاناتهم وتطلعاتهم، وذلك في إطار مشروع فني يحمل عنوان "من أجل هويتي أغني".
وقدم التلاميذ عملهم الفني هذا في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري على خشبة مسرح الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله، بحضور ذويهم ومدرسيهم وأقرانهم. وقد سلط الفنانون الصغار الضوء من خلال هذا العمل على الواقع الذي تعيشه القدس الشرقية تحت الاحتلال .
كما لم يقتصر هذا العمل على الجانب السياسي إذ شمل المشاكل الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، كمعاناتهم أثناء التنقل بسبب الحواجز التي تقطع أوصال أرضهم المحتلة.
وجاء في أغنية "بين القدس ورام الله" التي تتحدث عن هذا الواقع.. "بين القدس ورام الله والحاجز، يعلم الله صار بدنا إذن تنعيش، هلكنا تعبنا من التفتيش، اسم أبوك اسم سيدك، فوت إجرك طلع ايدك.. شو ما تلبس ما بفيدك".
كما أولى التلاميذ الصغار اهتماما بقضية حساسة بدأ يعاني منها المجتمع الفلسطيني، هي قضية التحرش بالنساء.
وفي نبذة عن المشروع أشار القائمون عليه، عبر نشرة وزعوها قبل العرض، إلى أن العمل فيه استمر عاما ونصف العام، تحت إشراف مؤسسات داعمة سواء من فلسطين أو من خارجها، وذلك لكي يكتسب التلاميذ "مجموعة من المهارات والأدوات لتساعدهم في التعبير عن آرائهم في القضايا التي تشكل محور اهتمامهم بأساليب فنية إبداعية مختلفة".
كما قدم تلاميذ المدارس المقدسية أغنية ثانية حاولوا من خلالها دق ناقوس الخطر بسبب الوضع الثقافي السائد في بلدهم الذي تتعدد فيه اللغات، العربية والعبرية والإنكليزية، وتأثير هذا الواقع عليهم، مع الإشارة إلى أن بعض الشباب يستخدم كلمات أجنبية "ليكبر بعيون البنات".
من جانبه علق المعلم ناصر حمامرة ، العامل في إحدى المدارس المشاركة في المشروع، علق في كلمة اختتام الحفل قائلا إن "المشروع عبارة عن تدخل علاجي وإعطاء الطلبة الفرصة للتعبير عن أنفسهم وأحلامهم وهمومهم"، مشيرا إلى أن "الطلبة اليوم تحدوا الاحتلال بالأغنية والكلمة".
أرسل تعليقك