ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة
آخر تحديث GMT12:58:49
 العرب اليوم -

ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة

ثقافة الاستهلاك
القاهرة - أ.ش.أ

قال الكاتب الروائي خالد إسماعيل إن رمضان شهر الصوم عند المسلمين وهو في الأصل شهر عبادة بالامتناع عن الطعام طوال النهار حتى يتحقق السمو الروحي، وقد ظل هذا الشهر روحانيا حتى تفتق ذهن الرأسمال المشتغل في مجال الإنتاج التلفزيوني فجعل من شهر العبادة شهرا للمسلسلات والحملات الإعلانية.

وتابع قائلا: مع تزايد أعداد القنوات الفضائية أصبح رمضان موسما يحقق فيه أصحاب شركات الإنتاج الدرامي وبرامج "المقالب" المكاسب الرهيبة ولم يعد شهر رمضان شهرا للسمو الروحي بل أصبح شهرا يمثل عبئا اقتصاديا على الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال بسبب شيوع ثقافة الاستهلاك تحت تأثير الفضائيات وشركات الإعلانات.

وأضاف أنه من المدهش أن العمل في جميع المواقع يتوقف في رمضان رغم أن المسلمين يعرفون أن العمل عبادة ويعرفون قصة الرجل العابد الذي كان مقيما في المسجد فدخل عليه عمر بن الخطاب فكلمه وعرف أنه منقطع للعبادة وأن له أخا يتولى الإنفاق على عياله فقال له "أخوك أعبد منك"، أي أن العمل قيمة أساسية حرض عليها الإسلام، لكن المسلمين يفعلون العكس بحجة أن الصوم يضعف البدن وبالتالي تحول رمضان إلى شهر تتعطل فيه مصالح الناس وهذا مخالف للإسلام وقواعد الشريعة الإسلامية.

وتابع: أما بالنسبة لي فقد قرأت الأعمال الروائية المهمة في رمضان وكتبت رواية "أرض النبي" في رمضان وكذلك رواية "ورطة الأفندي" وعملي بالصحافة لا يتوقف في رمضان وهو شهر مفيد بالنسبة لي من حيث القراءة في الكتب الدينية ودراسة وقراءة التاريخ الإسلامي وفي كل رمضان أحاول أن أتخفف من أعباء الطعام، وأسعى لتحقيق الهدف الأصلي من فريضة الصوم بقدر المستطاع وبقدر ما تسمح به الظروف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 11:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

لبنان وحزب الله

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 01:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

شهيد في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مسيّرات إسرائيلية على شرق مدينة غزة

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

9 وفيات بالكوليرا في مخيم للاجئين بأوغندا

GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

قصف إسرائيلي على مواقع للجيش السوري في درعا

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab