عمان ـ بترا
نظمت جمعية عشائر بيت المحسير مساء اليوم السبت في ساحة امانة عمان بجبل التاج مهرجانا خطابيا بمناسبة ذكرى النكبة.
وقال رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري راعي الحفل، ان حق العودة حق مقدس لا يمكن المساس به تحت اي ظرف وبأي حال من الاحوال.
وعرض للجهود الاردنية التي تبذل تجاه القضية الفلسطينة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي اخذ على عاتقه رعاية المقدسات والمحافظة عليها ودعم صمود الشعب الفلسطيني في نضالهم العادل والمشروع لنيل حقوقهم وتقرير مصيرهم على ارضهم ووطنهم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الى الوقوف خلف القيادة الهاشمية بكل صلابة والتمسك بكل ما يعمق الوحدة الوطنية ويقوي الجبهة الداخلية ويعززالامن الوطني، لأنه السند الحقيقي والواقعي لدعم الاشقاء الفلسطينيين وحقهم في العودة واقامة دولتهم.
واستعرض العين كمال ناصر القرارات الدولية التي اكدت حق العودة لأبناء فلسطين، معتبرا ان حق العودة هو حق ومبدأ اقرته الشرائع الدولية ويرتبط بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في العودة الى ارضيهم وتأكيد سيادتها واستقلالها الوطني.
وذّكر بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 37/123 الذي صدر يوم 16 كانون الاول 2002 والذي يشير الى ان اسرائيل ليست دولة محبة للسلام وهي مستمرة بانتهاك القانون الدولي والتنكر لما ورد في الميثاق العام للامم المتحدة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد ناصر ان العمق الحقيقي والتاريخي والقومي للقضية الفلسطينية هو الاردن الذي عمل وما يزال بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، من اجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بل ويعتبر ذلك مصلحة وطنية عليا.
وقال النائب عبد عليان المحسيري اننا ندرك ان المهمة الرئيسية الماثلة امام جميع ابناء الشعب الفلسطيني الان هي الخلاص من الاحتلال ولن نقبل بأي بديل عن حق العودة ونجدد رفضنا الكامل لكافة مخططات التوطين والتهجير والتعويض بديلا عن هذا الحق، كما ان العودة تعني العودة لديارنا الأولى التي سلبت في العام 1948.
وقال مدير عام الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي ان قضية اللاجئين الفلسطينيين تحتل اهمية عليا في السياسة الاردنية، باعتبار انها تشكل ركنا اساسيا من مكونات النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، لذا فان الاردن يؤكد باستمرار ان اي جهد سياسي ودبلوماسي يبذل من اجل ايجاد تسوية سلمية لهذا النزاع يجب ان يركز على التوصل الى حل عادل وشامل لقضية اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194.
وقال مندوب سفير فلسطين في الاردن حاتم كايد ان الاردن يعتبر السند والظهير القوي المخلص للشعب الفلسطيني والرئة النظيفة التي يتنفس منها هذا الشعب وهو الذي لم يبخل يوما في تقديم كل ما نحتاج سياسيا وصحيا وانسانيا وفي جميع المجالات وفي كل الظروف والاوقات.
واضاف ان الشعب الفلسطيني لم ولن ينس ابدا وطنه وارضه ومدنه وقراه فكل لاجئ اينما وجد او يقيم يحمل في جيبه مفاتيح منزله وقواشين املاكه.
واشار رئيس الجمعية هشام ابو حشيش الى المخاطر التي باتت تتعرض لها القضية الفلسطينية حيث يسارع العدو الى تعميق احتلاله وتجسيد مشروعه على الارض الفلسطينية مستفيدا من حالة الضعف والتفكك التي يعيشها الوضع الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام.
وتخلل المهرجان قصائد شعرية وعروض وفقرات فنية جسدت المعاني التي تمثلها هذه الذكرى بحياة الشعب الفلسطيني.
وحضر الحفل اعيان ونواب وجمع غفير من وجهاء وابناء المنطقة.
أرسل تعليقك