خبير في تاريخ العصور الوسطى يحذر من إهمال دار الكتب المصرية
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

خبير في تاريخ العصور الوسطى يحذر من إهمال دار الكتب المصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير في تاريخ العصور الوسطى يحذر من إهمال دار الكتب المصرية

جامعة الزقازيق
القاهرة - أ.ش.أ

حذر د. عمرو عبد العزيز منير، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الزقازيق من اهمال التراث المخطوط في دار الكتب بالزقازيق بات.
وقال إن هذا التراث يشكل طائفة من النسخ المخطوطة ذات الألق الخاص، وذات العبق التاريخي وذات الحضور الممتد عبر القرون، هو اليوم مطمور ومتوارٍ ومهمش.
وأوضح أن مخطوطات دار الكتب العامة بالزقازيق تتبع إداريا كلا من محافظ الشرقية ووزير الإدارة المحلية ولا وصاية لوزارة الثقافة عليها ويصل عددها إلى أكثر من 200 مخطوط، منها ما هو نادر، كرحلة الحاج المغربي البيشي إلى الحجاز والتي يرجع تاريخها إلى أوائل العصر العثماني ولا يوجد لها نسخ أخرى في العالم، إضافة إلى عشرات الكتب التاريخية والمخطوطات الملونة التي أهداها الأمير عمر طوسون إلى الدار ونهب العديد منها وتم التحايل بتسجيلها عهدة متهالكة بسبب سوء الاستخدام.
وأضاف أنه ترتب على ذلك أن إدارة الدار قامت بجمع كل المخطوطات في دولاب حديدي مغلق بجوار نافذة الدار غير مكترثين بتعرضه للحرارة وسوء الأحوال المناخية منذ أكثر من تسع سنوات، مما أثر على حالة المخطوطات والكتب وتعرض العديد منها للتلف بسبب سوء التخزين وسوء التجليد والحفظ. وذكر الدكتور عمرو عبد العزيز منير أن مديرة الدار لم تتجاوب مع طلب المسئولين عن هذا الملف بمعهد المخطوطات لمحاولة حفظ المخطوطات وتصويرها قبل ضياعها وسألتهم سؤالا إن نم على شيء فإنما ينم عن عدم وعي المسئولة بقيمة المخطوطات العربية إذ قالت: لماذا تريدون تصوير هذه المخطوطات بالذات وبعضها موجود في دار الكتب ومكتبة الإسكندرية ومكتبة الأوقاف؟ وما هو العائد المادي الذي سيعود على الدار ؟
واختتم بقوله إن الضمير الثقافي لا يجب أن يطمئن وأكثر من 200 مخطوط نادر أسير قفص حديدي بمكتبة "دار الكتب العامة بالزقازيق" التي تقدم نموذجا صارخا في التعامل مع تراث الأمة واستباحة هذه المخطوطات التي تعد كنزا وطنيا وتراثا فريدا.
وشدد على أن نفس المنطق أطاح بكنوز المجمع العلمي ومن قبله قصور مصر وفيلاتها الأثرية التي كانت بمثابة كتاب مفتوح يروي تاريخ المدن وربما تاريخ الوطن كله.. إن منطق الإهمال والتغافل لا يضع أهمية لشئ اسمه التراث والتاريخ أو ذاكرة الأمة ومقدساتها ولهذا يستبيح كل شئ على أساس أنه يفترض أن القيمة الوحيدة هى قيمة المال، فهل من منقذ؟.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير في تاريخ العصور الوسطى يحذر من إهمال دار الكتب المصرية خبير في تاريخ العصور الوسطى يحذر من إهمال دار الكتب المصرية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab