خطيب المسجد الحرام يدعو الحُجاج لمراعاة قُدسية البلد الحرام
آخر تحديث GMT06:53:59
 العرب اليوم -

خطيب "المسجد الحرام" يدعو الحُجاج لمراعاة قُدسية البلد الحرام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطيب "المسجد الحرام" يدعو الحُجاج لمراعاة قُدسية البلد الحرام

مام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح آل طالب
مكة المكرمة ـ العرب اليوم

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح آل طالب، المسلمين بتقوى الله والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، مؤكدًا في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام، إنّ الله عظّم بيته الحرام فأقسم به في كتابه "لاأقسم بهذا البلد" وقال عز وجل: "وهذا البلد الأمين" وبيّن فضله بقوله: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا، وهدى للعالمين، فيه آيات بينات مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا، ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين".

وأضاف فضيلته وأنّ من بركة هذا البيت مُضاعفة الأجر لقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المسجد إلا المسجد الحرام"، وهى أحب بلاد الله إلى الله ورسوله، ومن فضل مكة حرسها الله شمول الأمن لكل من فيها من إنسان وحيوان ونبات، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن مكة حرمها الله تعالى ولم يحرمها الناس، ولا يحل لإمرء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا أو يعضض بها شجرة".

وبيّن إمام وخطيب المسجد الحرام أنّ تعظيم البلد الحرام دليل على التقوى وسبب حصولها قال الله عز وجل "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، وقال سبحانه: "ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه".

مشيرًا أنّ أول ما يعظم في بلد الله الحرام أنّ يجتنب فيه الشرك وما يؤدي إليه من البدع والمحدثات لقوله تعالى: "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت إذ لا تشرك بي شيئًا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود".

موضحًا فضيلته أنه بيت أسس على التوحيد، كما يجب تعظيم وتطهير هذا البيت الحرام وهذه البقعة الطيبة الطاهرة من المنكرات والمعاصي الظاهرة، ويتحقق ذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالبر والتقوى، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شعائر الله التي يجب تعظيمها وقد ذهب بعض السلف إلى أنّ السيئات تضاعف في هذا البلد الحرام، وعلى المسلم أنّ يراعِ هذه القدسية معظمًا شعائر الله وحرماته، ولتكن أعماله موافقة لأمر الله وشرعه وليحسن العمل ولينشغل بما جاء من أجله من طلب رضوان الله وليجتنب ما ينافي مقاصد الحج ، قال الله عز وجلّ: "الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعلومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلَا رَفَثَ ولاَ فُسوقَ ولاَ جِدالَ فِي الحَجِّ، ومَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ، وتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّادِ التَّقْوَى واتَّقُونِي يَا أُولِي الأَلْبابِ"، كما ينبغي على أهل هذه البلاد تجاه إخوانهم حسن الإفادة والإكرام وإعانتهم وبذل الإحسان إليهم وتخفيف المؤنة عليهم وتعليمهم ما يحتاجون إليه من أمور الشريعة، وأنّ يكونوا متعاونين متسامحين مع وفد الله عز وجل وأنّ يحسنوا أخلاقهم معهم ببسط الوجه والشفقة عليهم وعدم إيذائهم وهضم حقوقهم، حفظ الله الحُجاج والمُعتمرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيب المسجد الحرام يدعو الحُجاج لمراعاة قُدسية البلد الحرام خطيب المسجد الحرام يدعو الحُجاج لمراعاة قُدسية البلد الحرام



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab