دمشق ـ ميس خليل
احتفلت الهيئة العامة السورية للكتاب بمسيرة الموسيقار السوري المبدع سهيل عرفة، في دار الأوبرا، في دمشق، الأربعاء، أثناء حفل توقيع كتاب "النغم والكلمة في حياة الموسيقار سهيل عرفة".
وشمل الكتاب، الذي كتبه ووثقه الإعلامي والباحث الراحل ياسر المالح، وأمل خضركي، مسيرة حياة الموسيقار عرفة، والتداعيات التي مر بها، ابتداء من أيامه الأولى، وصولاً إلى يومنا هذا، بما في ذلك من ألق حققه في الوسط الفني عبر مسيرة إبداعه الهامة.
وافتتح الحفل بفيلم وثائقي، مر على كثير من الجماليات التي عاشها الموسيقار عرفة، أثناء تلحينه للفنانة شادية والشحرورة صباح ووديع الصافي ودلال الشمالي، إضافة إلى بداياته في حارته القديمة في حي الشاغور في دمشق القديمة.
وأبرز وزير الثقافة عصام خليل، في تصريح له بمناسبة التكريم، أنّ "المؤسسة الثقافية عندما تكرم فنانًا كبيرًا مثل سهيل عرفة، وتعترف بجهده، والصعوبات التي مر بها ليصنع فنًا خالدًا تتوارثه الأجيال ويضيف إلى معارفنا كنزًا ثقافيًا هامًا، يعني هذا تحفيزًا للأجيال المقبلة، للقيام بالدور نفسه".
وتحدث الموسيقار عرفة عن مسيرة حياته الفنية، التي عانى فيها رفض الأهل والأقارب منذ أن بدأ رحلته الأولى مع التلحين والعزف، ثم عن إصراره على إغناء الموهبة وإعطاء الوطن قدر المستطاع"، لافتًا إلى أنّ "هذا التكريم في حفل توقيع كتاب النغم والكلمة هو وسام شرف يضعه على صدره".
ولفتت الكاتبة خضركي إلى ما أكملته بعد وفاة زوجها ياسر المالح، الذي أنجز كثيرًا من الكتاب، ثم أخذه الموت، فحملة هي عنه مسؤولة استكمال الرسالة، مبرزة انَّ الكتاب شمل أهم ما قدمه هذا الموسيقار الكبير، الذي أعطى كثيرًا فأغنى الفن بعطاءاته.
أرسل تعليقك