رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

رؤوف مسعد: ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رؤوف مسعد: ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى

الروائي رؤوف مسعد
القاهرة - أ.ش.أ

أكد الروائي رؤوف مسعد أنه ينتظر من الرئيس القادم أن يضع حدا لمقولة أن الثقافة "سلعة" تباع وتشترى ويجب أن تعطي مردودا ماليا.
وقال إن على رئيس الجمهورية القادم أن يعرف أن الثقافة مثل الدين، كلاهما رافد إنساني عميق ومؤثر في حياة الشعوب وتحديدا المصريين.. وكما إن ثلاثين يونيو رفضت تسييس الدين، ونبذت جماعة الإخوان المسلمين؛ عليه أن يعرف أن اعتبار الثقافة سلعة؛ هو تحقير مقصود لطمس الموروث المصري المشترك للهوية المصرية التي تشكلت عبر عصور من التسيد والاستقلال الفرعوني وكذا من القهر واستعمار الأجنبي لمصر، تشكلت من رؤية المصري للكون والخالق ولمصر، فالثقافة تعبر بعمق عن احتياجات إنسانية تماما مثل الدين ويجب أن تتبوأ في "مصر الجديدة" ما تستحقه من تبجيل وتكريم.
وأضاف إنه آن الأوان لكي تتحرر الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة وإصداراتهما، ودار الأوبرا واستديوهات السينما والكونسرفتوار .. الخ، من قبضة الأشخاص الذين يفدون إلى المجال الثقافي من خلال علاقاتهم بأجهزة أمنية أو سيادية أو مالية داخلية أو عربية أو غربية.
وأوضح أنه يجب كذلك غربلة قيادات الصف الأول والثاني في هذه الهيئات التي تمثل واجهة أساسية لرؤية الدولة المصرية وموقفها من التعددية الثقافية.
ودعا إلى تشكيل هيئات لمراقبة سلوك هذه القطاعات وهل يحدث تجاوز مالي أو أخلاقي أو لا ثقافي في أنشطتها.
وشدد على أن تحقيق ذلك يتطلب وضع دستور ثقافي شامل لمصر، أي "ماجنا كارتا مصرية" تؤكد مجموعة الأسس الرئيسية في الثقافة المصرية في ما بعد ثورتي يناير ويونيو وهي التأكيد على التعددية الثقافية المصرية وميراثها الفرعوني والقبطي والإسلامي والنوبي والبدوي الصحراوي، وتشجيع "العلمانية" بين المثقفين، أي الابتعاد بالثقافة عن الاستخدام الخاطئ للدين، والاهتمام بما تنتجه مجموعات الهامش والمهمشين الذين يعيشون في قاع المدينة، من أغاني وموسيقى، لأنهم يشكلون شريحة أساسية من هويات مصر المتعددة، وهي ثقافة سائدة وسط طبقة مصرية تكن لها أجهزة الدولة الريبة والاحتقار.
وأضاف أنه ينبغي - ضمن ذلك الدستور- تحديد "وظائف" المؤسسات الثقافية التي تأخذ ميزانيتها من الدولة وتنفق أكثر من نصفها على الموظفين أو الذين يتم "انتدابهم"، على أن يكون ذلك من خلال غربلة حقيقية والاستغناء عن مجموعات الموظفين في هذه "الدوائر" الذين لا ينتجون بل يشكلون عبئا ماليا باهظا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى رؤوف مسعد ننتظر وضع حد لمقولة الثقافة سلعة تباع وتشترى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab