الدمام – العرب اليوم
أكد رئيس نادي الجوف الأدبي، ثامر المحيسن، أنَّ النرجسية من سمات المبدعين، واصفًا ذلك بأنَّه أمر نفسي، ندركه ونعرف أبعاده.
وأوضح المحيسن أنَّ "الكاتب المبدع لا يعيش حياة عادية بل يعيش دنيا مختلفة، يفرح لأشياء قد لا يلتفت إليها البعض ويحزن لأمور قد لا نعيرها اهتمامًا"، مضيفًا أنَّ "النادي يتعامل مع الكتّاب بأسلوب يتناغم مع طبيعتهم وأسعى إلى توفير المناخ الذي يفجر إبداعاتهم، التي تصب جميعها في مصلحة المنطقة"، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن".
وأشار إلى حرص النادي في هذه الدورة على الابتعاد كليا عن كل ما يعوق منظومة العمل الجاد، والتحرك للإنجاز دون التفات إلى الوراء، وحاول الجميع ترسيخ مبدأ واحد فقط هو العمل من أجل منطقة الجوف والعمل من أجل الإبداع، لهذا جاءت الدورة في مجلس الإدارة مختلفة عن المعتاد.
ويرى المحيسن أن نقاط القوة في أدبي الجوف تتمركز في الكادر المنضم إليه، سواء أكانوا رجالا أم نساء، فالكل يعمل معا وكأنهم يفكرون بعقل واحد، هذه الكوادر هي سر النجاح والتميز في "أدبي الجوف"، أما نقاط الضعف التي يسعى جاهدا إلى التغلب عليها فهي غياب الوعي عند كثير من الشباب بقيمة الثقافة فأكثرهم جذبه الإنترنت بعالمه المخيف، لذا نسعى جاهدين إلى أن يكون النادي حاضنا لإبداعات الشباب لأنهم في رأيي صنّاع مستقبل البلاد.
وأضاف المحيسن أنَّ "المد والجزر في الأندية الأدبية ظاهرة صحية ومطلوبة، فالإبداع لا يعرف المياه الراكدة، كما أن الاختلافات بين البعض تعد في رأيي "ملح العمل" كما يقولون، دونها لا تكتمل المنظومة الناجحة، وهنا أحب أن أقول إن عودة مهرجان دومة الجندل هو إحياء لأجمل الملتقيات الرائعة، كما أن توجهنا في النادي قائم على إحياء الملتقيات الأدبية التي تحمل اسم أحد الرموز أو الأمكنة التاريخية في المنطقة لما في ذلك من فائدة تتمثل في تعريف الأجيال بقيمة موروثنا، كما أن الملتقى مجال للاحتفاء برموز الجوف في مجالات علمية أو اجتماعية، ولعل المستعرض لفعاليات العام الماضي يرى كيف كرمت دومة الجندل رموزا كثيرة، مثل "الشيخ فيصل بن عبدالعزيز المبارك، والشيخ عيسى بن إبراهيم الدريويش، والدكتور عارف بن مفضي المسعر، والدكتور أحمد السالم، والدكتورة خولة بنت سامي الكريع، وسليمان الكويليت، والدكتور فارس الهادي، وعيد السهو، وحصة سند العنزي، وخالد الحمد".
وعن ضآلة النشر في النادي، أكد المحيسن أنَّ "قلة المنتج المطبوع لا تعني ندرة الإبداع، فالجوف تحتضن كمًا كبيرًا من أصحاب الأقلام القادرة على تقديم منتج أدبي رائع، ومع ذلك تبقى هناك عوامل وراء عزوف الكثيرين عن طباعة الكتب، لعل أبرزها شعورهم بسيطرة الرافد التقني على جمهور المتابعين وضعف شراء الكتب من المكتبات، وفى محاولة منا كناد أدبي للتغلب على هذه المشكلة نحرص دائما على اختيار العمل الجيد وطباعته، ففي دورتنا الحالية نشرنا أكثر من 30 كتابا من داخل وخارج المنطقة، آملين أن يصل صوت الإبداع إلى كل بيت".
أرسل تعليقك