موسكو ـ العرب اليوم
صرح وزير الإعلام والثقافة والآثار الليبى الدكتور عمر القويري بأنه تم الاتفاق مع روسيا الاتحادية على عدد من نقاط التعاون الاستراتيجى بين الجانبين ، منها إنشاء مركز ثقافى روسى فى إحدى المدن الليبية عقب تخصيص هيئة الإعلام والثقافة الليبية ، والترتيب لإنشاء مركز ثقافى ليبى فى موسكو لتقوية التبادل الثقافى بين البلدين الصديقين.
وقال الوزير الليبى - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى ختام زيارته الحالية لروسيا الاتحادية اليوم – أنه تم الإتفاق أيضا على فتح مكتب لقناة روسيا اليوم فى الشرق الليبى ومكتب آخر فى غرب ليبيا لتغطية الأحداث الجارية فى ليبيا وتدريب وتوظيف ليبيين للعمل بها وتدريب كوادر ليبيه فى موسكو ، وتفعيل برنامج المنح الدراسية المقدمة من الحكومة الروسية للطلبة الليبيين ، بالإضافة إلى تجهيز طائرة، بها شحنة مساعدات طبية روسية عاجلة للمستشفيات الليبية..مؤكدا أنه تم التنسيق مع الجانب الروسى على خلق التواصل المباشر بين المسؤولين الليبيين والروس.
وأوضح القويرى أنه قام خلال الزيارة بشرح وجهة نظر الحكومة الليبية المؤقتة الشرعية للجانب الروسى والمطالبة بضرورة المساعدة فى مكافحة الإرهاب الذى تتعرض له ليبيا حاليا ، وأهمية المساعدة الروسية للحكومة الليبية المؤقتة فى استعادة بسط نفوذها على العاصمة الليبية طرابلس ، وأنه تم شرح وجهة الحكومة الليبية فيما يخص مقترحات المسودة الرابعة للمبعوث الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون بعيدا عن فرض العقوبات.
وقال "إنه شرح الأوضاع العسكرية فى ليبيا " ..معربا عن سعادته البالغة لنجاح زيارته إلى موسكو لأن العلاقات الدولية هى علاقات مبنية علي المصالح المشتركة ، ولا توجد صداقات دائمة أوعداوات ، وإنما مصالح دائمة ، وماذا يمكنك أن تقدم ويجب أن تعرف تحديدا ماذا تريد.
وأضاف " روسيا دولة كبرى ، ويجب أن يتم خلق تواصل فعال وفاعل معها " مشيرا إلى أن زيارته لموسكو جاءت للفت الانتباه وجذب الأنظار وإمكانية العمل والتعاون مع الجانب الروسى فى ليبيا ونقل صورة واقعية عن الأوضاع فيها ، وليست كما يروج الاعلام الممول من الأعداء والأغبياء ، وليس لعقد الصفقات فمن يعقدون الصفقات يسافرون خلسة ويجتمعون فى الظلام - حسب الوزير -.
وأشار القويرى أيضا إلى أنه اجتمع خلال الزيارة مع كل من نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوقدانوف المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا و ماكسميوف رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية لبحث الأوضاع في ليبيا وجرى الحديث خلال اللقاء عن الأوضاع العسكرية في ليبيا ومقترحات المسودة الرابعة للمبعوث الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون ، وآفاق الحل السياسى فى ليبيا حيث تم عرض وجهة النظر الليبية وضرورة مساعدتها فى مكافحة الإرهاب واستعادة السيطرة وإعادة بسط النفوذ على العاصمة طرابلس بعيدا عن الحوار المدعوم بقوة الميليشيات أو التلويح بالعقوبات من الأمم المتحدة مع شرح أهمية الحصول على مساعدة روسيا فى رفع قرار الأمم المتحدة والخاص بحظر تسليح الجيش الليبى الذى يتنافى مع الشرعية الليبية ممثله فى مجلس النواب الليبى والحكومة الليبية المنبثقه عنه والمعترف بها دوليا.
أرسل تعليقك