جدة ــ عمر العجلاني
يشارك 5 مثقفين وأدباء من داخل المملكة وخارجها في الندوة الكبرى التي تقيمها سوق عكاظ عن الحياة الأدبية للراحل الدكتور غازي القصيبي .
وأوضح أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري أن ندوة الأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي ، ستتطرق إلى عدة محاور في حياته الأدبية، ويشارك فيها 5 مثقفين من داخل السعودية وخارجها مبينا أن المتحدثين في الندوة التي يديرها حسين بافقيه هم من السعودية الدكتور صالح زياد والدكتور محمد الصفراني والدكتور أحمد اللهيب، ومن مصر الدكتور فاروق عبدالحكيم، ومن تونس الدكتور حاتم التهامي.
وذكر الدكتور المنصوري أن للندوة 5 محاور ستسلط الضوء على إستراتيجية الخطاب الشعري عند القصيبي، والمفارقة والمعركة مع الزمن، وأسئلة الفن والوجود، والشروائية (تداخل الشعر والرواية)، كذلك الصورة الفنية والأفق الجمالي، وأخيرا العوامل المؤثرة في شعره.
ونوه أمين سوق عكاظ إلى أن الراحل بتجربته المتفردة أسس قالبا جديدا ومتجددا للأدب السعودي المعاصر، ومن هذا المنطلق يستعرض المشاركون في الندوة عبر محاور فرعية محاولات القصيبي للتجديد الشعري، الذي كان له أثر كبير في تطور القصيدة السعودية، ومكن الشعراء من استخدام الأشكال الشعرية الجديدة.
ولفت الدكتور المنصوري إلى أن المشاركين سيستعرضون صناعة القصيبي لقصيدته التي كانت وليدة تجاربه ونتج عنها ظهور قالب شعري جديد عطفا على إقباله على المعاني الوجدانية، والصور الممثلة لروح العصر، وقدرته على التصوير المختلف وفق خط سير لا يشابهه فيه أحد وخارطة طريق أدبية حقوق ابتكارها محفوظة له.
من جهته أكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للتنمية أمين اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ زياد بن غضيف أن أن القصيبي قامة أدبية سعودية استطاعت الوصول بالأدب المحلي للمحيط العربي وأسهمت بشكل بارز وكبير في تشكل الأدب السعودي الحديث ورسمت خطاً جديداً ومتفرداً للتجربة الأدبية المحلية.
وأشار بن غضيف إلى أن التطرق لحياة أديب كبير مثل غازي القصيبي وإسهاماته جاءت من منطلق وطني يرتكز على ما قدمه الراحل للوطن في الشأن الثقافي، سيما وأنه أديب متنوع الميول وقدم عصارة فكره في 60 مؤلفا تنوعت بين الرواية والقصة والشعر إضافة لإسهاماته الصحافية ومؤلفات في التنمية والسياسة.
وقال أمين اللجنة الإشرافية العليا لـ «عكاظ»: رغم رحيل القصيبي منذ أربعة أعوام إلا أنه لا يزال محط اهتمام الباحثين، وتحت مجهر المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي عطفا على الظاهرة الشعرية التي أسس لها في الأدب الحديث، لذا كان لزاماً علينا في سوق عكاظ أن نهتم بالراحل ونسلط الضوء على أدبه الغزير وتجربته الشعرية الفذة.
أرسل تعليقك