أشاد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكبار العلماء في مصر بالتوجيه الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بترميم الجامع الأزهر، حيث أعرب الدكتور أحمد الطيب عن شكره وتقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته بترميم الجامع الأزهر، مؤكدًا هذا التوجيه يعكس النهج الذي يتبناه خادم الحرمين في ترسيخ مفهوم وسطية الإسلام وسماحته، وهو النهج نفسه الذي يتبناه الأزهر ويسير عليه منذ أكثر من ألف عام.
ومن جانبه، أكد أستاذ الدراسات الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة الدكتور محمد أحمد أبو الشيخ، أنَّ توجيه خادم الحرمين الشريفين بترميم الجامع الأزهر ليس غريبًا عليه، مضيفًا أنَّ جهوده في أعمال كثيرة، وأنَّ ما يقدمه من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنَّه لا يألو جهدًا في خدمة دينه وأمته، فهو دائمًا كما عهدناه يده ممدودة بالخير والعطاء في كل مجالات الخير.
وأضاف الدكتور محمد أبو الشيخ: إنَّ اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتعمير بيوت الله ليس جديدًا عليه، فهو صاحب اليد الطولى في خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما، مؤكدًا أنه يسير على نفس المنهج الذي سار عليه أسلافه منذ عهد الملك المؤسس (الملك عبد العزيز آل سعود) في تعمير الحرمين الشريفين بما يليق لاستقبال ضيوف الرحمن.
وتابع: كون خادم الحرمين يمد يده بالمساعدة لأعمار دور العلم والمساجد في كل مكان إنما يعكس حبه للإسلام وفعل الخير، وإن هذا يتضح في أنَّ رعايته لم تقتصر على ما يقدمه من جهود في خدمة الحرمين الشريفين، ولكن عطاءه امتد لكل أنحاء العالم لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وأضاف أنَّ مصر قيادة وحكومة وشعبًا لا تنسى مواقف خادم الحرمين الشريفين الجادة في الظروف الحاسمة التي مرت بها مصر.
بدوره صرَّح أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، قائلًا: إنَّه ليس غريبًا على خادم الحرمين الشريفين العناية بالمرجعية الإسلامية السنية الوسطية التي تقدم صحيح الإسلام وتقوم على الواقعية والموضوعية والتسامح وقبول الآخر والتعايش مع الغير والتنوع الفكري والعلمي، مشددًا على أنَّ جامع الأزهر له قيمة تاريخية تراثية ويمثل المرجعية المعتمدة للمسلمين.
ومن جانبه، أكد وكيل الأزهر الأسبق الدكتور محمود عاشور، أنَّ الأزهر مؤسسة عريقة لها تاريخ عظيم ويحسب للسعودية تكفلها بترميمه وأنَّ هذه المبادرة تدل على مدى الحب الشديد المستقر في النفس بين البلدين الشقيقين حكومة وشعبًا.
كما أشاد المركز الإسلامي في مدينة ليوبن النمساوية في بيان نشر في القاهرة بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإعادة ترميم الجامع الأزهر.
وقال رئيس المركز بهجت البيبه، إنَّ القرار يعكس الكثير من الحقائق منها عمق العلاقات المصرية السعودية، كما يؤكد على مكانة المملكة في صدارة العالم الإسلامي وحرصها على دعم الأزهر الشريف باعتباره منارة دينية ورمزًا للدين الإسلامي الوسطي في كل العالم.
وأشار إلى أنَّ القرار يجسد علاقة الود والاحترام المتبادلة بين الشعبين وبين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس عبد الفتاح السيسي، وأشاد بحرص خادم الحرمين الشريفين على إيفاد رئيس الاستخبارات خالد بن بندر بن عبد العزيز للقاء كبار المسؤولين وفضيلة شيخ الأزهر، وشكر الأزهر على منح الدكتوراه الشرفية لخادم الحرمين الشريفين.
ودعا إلى دعم التنسيق المستمر بين مصر والمملكة في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الأمتين الإسلامية والعربية، مضيفًا: إنَّ الأزهر عبر تاريخه ظل منارة تعليمية وثقافية أسهمت في تنوير الأمة، واستعصائها على الذوبان والتلاشي أمام تقلبات التاريخ واضطراب الحضارات.
ويؤكد مدير مركز إحياء التراث الإسلامي صالح لمعي أنَّه سيتم وضع معايير مشروع الترميم وفحص لمواد البناء باستخدام التقنيات التقليدية والحديثة في صيانة وترميم المسجد ذي القيمة المعمارية الفريدة باستخدام أحدث أجهزة الرصد المساحي والتصوير الفوتوغرامتري، وكذلك وضع خطة لتطوير المناطق المحيطة بالأزهر الشريف الذي بناه جوهر الصقلي عام 970م كأول مسجد جامع في القاهرة الفاطمية.
أرسل تعليقك