فريق مصري يشارك في ترميم قناع توت عنخ آمون
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

فريق مصري يشارك في ترميم قناع "توت عنخ آمون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فريق مصري يشارك في ترميم قناع "توت عنخ آمون"

قناع توت عنخ آمون
القاهرة - ا ش ا

أكد الدكتور سعيد عبدالحميد مدير عام إدارة الترميم بالمتحف المصري بالتحرير أن اللجنة العلمية الخاصة بإعادة ترميم قناع توت عنخ آمون لم تبدأ أعمالها حتى الآن .. مشيرا إلى أنه من المقرر أن يشارك في عملية الترميم فريق من المرممين المصريين من المتحف الكبير والمتحف المصري، بالإضافة إلى خبير الترميم الألماني كريستان ايكمان.

وكشف عبدالحميد ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن أن هناك حوالي 5 آلاف مرمم في كافة أنحاء الجمهورية، وهو عدد لا يتناسب مع حجم وعدد الآثار التي تزخر بها مصر .. مؤكدا أهمية إنشاء قطاع مستقل لترميم وصيانة الآثار، والذي يعد حلما لكل المرممين.

وأوضح أن إدارة الترميم تتبع حاليا قطاع المشروعات، والذي يخصص ميزانية زهيدة للترميم، أما وجود قطاع خاص بالترميم مميزاته كثيرة، في مقدمتها توفير ميزانية مستقلة لمشروعات الترميم، إلى جانب وجود هيكل إداري ودرجات وظيفية للمرممين.

وأشار إلى أن المتحف المصرى بقيمته الأثرية العالمية يضم حوالى 30 مرمما فقط، وقال "نحتاج إلى أضعاف هذا العدد لكثرة عدد الآثار الموجودة فيه سواء في صالات العرض المتحفي (51 قاعة) أو في المخازن، كما أن المكان المخصص لإدارة الترميم بالمتحف مساحته ضيقة جدا، ما يستلزم ضم عدد من القاعات وتخصيصها للترميم".

وأكد عبدالحميد أن أولوية عمليات الترميم بالمتحف تكون للقطع المعروضة، حيث يقدم أمناء المتحف تقريرا عن حالة الآثار للصيانة اليومية الدورية، ويليها ترميم الآثار داخل المخازن، حيث يتم بالتنسيق مع أمناء المتحف في المخازن تقديم تقرير عن حالة الآثار الموجودة في عهدتهم، ويتم تشكيل لجنة للبدء الفوري في الترميم.

وقال إنه منذ توليه مسئولية إدارة الترميم بالمتحف المصري، نجح وفريق الترميم خلال 3 أشهر، في ترميم 45 قطعة أثرية، إلى جانب أعمال الترميم الدورية للقطع الأخرى .. مشيرا إلى أن أبرز القطع التي تم ترميمها وكانت في حالة سيئة " كارتوناج" وهي لفائف من الكتان كانت عبارة عن قطع صغيرة وتمكن فريق الترميم من الوصول إلى شكلها الأصلي، إلى جانب ترميم عدد من القطع المعدنية وتابوتين أثريين كانا في حالة سيئة.

وأضاف أن المرمم المصري يحقق أفضل النتائج بأقل الإمكانيات المتاحة .. مشيرا إلى أن إدارة الترميم بالمتحف تحتاج إلى 10 ملايين جنيه في الميزانية الجديدة لتطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة في الترميم، وتوفير كافة الإمكانات للمرممين بالمتحف.

وشدد على ضرورة تبني المسئولين لهدف قومي وهو رفع كفاءة المرمم المصري وإعداد فريق من المرممين المصريين على أعلى مستوى يدرب المرممين في مختلف المجالات من دول العالم أجمع لمكانة مصر التاريخية والتي تعد من أكثر دول العالم التي أنعم الله عليها بعدد ضخم من الآثار من مختلف العصور.

وأكد أنه في هذا الإطار تبنى خطة محددة الأهداف، حيث يجري العمل حاليا على إنشاء أول قاعدة بيانات لإدارة الترميم بالمتحف المصري لتوضيح عمليات الترميم للآثار الموجودة بالمتحف وربطها بقاعدة البيانات الأثرية، بما يساهم في الحفاظ على هوية الأثر، حيث يتسنى للعاملين بالمتحف من أثريين ومرممين الحصول على أي معلومة تخص الآثار الموجودة داخل المتحف سواء من الناحية الأثرية أو عمليات الترميم التي تمت لها.

وأشار إلى أن الهدف الآخر الذي يعمل عليه حاليا هو النشر العلمي لأهميته القصوى لتوثيق عمليات الترميم عالميا، خاصة وأن نسبة مشاركة المرممين المصريين في المؤتمرات الدولية لا تتعدى 5% وهى نسبة ضئيلة جدا لا تليق بالمجهود الذي يبذله المرممون في عمليات الترميم، وعزا ذلك لعدة أسباب منها نقص الإمكانيات وارتفاع تكلفة إجراء الأبحاث العلمية من تحاليل وفحوصات.

وحول أحدث الأساليب العلمية المتبعة حاليا في ترميم الآثار، أوضح الدكتور سعيد عبدالحميد أن تكنولوجيا النانو ستحقق طفرة في الترميم، حيث تساعد على التحكم في خواص المواد وتطويعها لتحقيق أفضل النتائج .. مشيرا إلى أنه جاري حاليا في مصر إجراء بعض الدراسات عليها، ومطالبا بتزويد المتاحف المصرية بأحدث والسائل والتقنيات المستخدمة في الترميم والاستفادة من الأجهزة الحديثة الموجودة بالمتحف المصري الكبير، والتي لم يتم استخدامها حتى الآن.

وأشار إلى أنه يجب وضع برامج بأهداف محددة لتدريب المرممين سواء في الداخل أو الخارج، والاستفادة منهم خبراتهم كل في تخصصه، بحيث تحقق الدورات التدريبية الهدف المرجو منها.

وعن الجدل الذي أحدثته مؤخرا الدراسة الإيطالية التي نشرها باحث الآثار فرانشيسكو تيرادريتي بجامعة "إنا كور" الإيطالية ومدير البعثة الأثرية الإيطالية في مصر، والتي شكك من خلالها فى أثرية لوحة "اوز ميدوم" الشهيرة الموجودة في المتحف، أكد أن "هذا الرأي هو رأي شخص فردي لم يستند على أي أسلوب علمي وكان يجب قبل نشره لتلك الدراسة إجراء فحوصات وتحاليل علمية".

وبالنسبة للأخبار التي تنتشر كل فترة عن كسر عدد من القطع الأثرية عند نقلها من المتحف المصري إلى المتحف الكبير، قال الدكتور سعيد عبدالحميد "إن المتحف الكبير هو المسئول عن تغليف القطع الأثرية التي يتم نقلها حاليا من المتحف المصري بالتحرير إليه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق مصري يشارك في ترميم قناع توت عنخ آمون فريق مصري يشارك في ترميم قناع توت عنخ آمون



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab