دمشق - سانا
مجموعة من السيدات السوريات عملن بدأب النحل وهدوئه فاستطعن صنع منتج فريد بأيديهن وذاكرتهن العميقة والإبرة والخيط فكن مساء أمس نجمات معرض المركز الثقافي العربي بابورمانة ليعرضن في صالته منتجا متشابها بالطريقة ومختلفا بالذوق تستعمل فيه الإبرة والخيط والأقمشة المستعملة لربط المعاصرة مع التراث بمعادلة قوية وجميلة.
"كان الهدف من المشروع إيجاد حلول للمرأة السورية لتحصل على قوت عيشها في ظل الأزمة في سورية" بهذا بدأت الدكتورة سحر البصير صاحبة فكرة مشروع خلايا النحل حديثها لـ سانا مشيرة إلى أن هذه الحلول بالذاكرة الجمعية للمرأة السورية وهي عملية تدوير الأقمشة المستعملة لعمل لوازم لبيتها وهذا المنتج قطعة تراثية في كل مناطق سورية وفي كل منطقة له اسم.
وتضيف البصير استعدنا هذا الجزء من الذاكرة وكان التحدي لنا ان نعمل بالإبرة والخيط للوصول إلى منتج مناسب لافتة إلى أن التدريب على العمل يتم بشكل شخصي عبر أربع جلسات لتبدأ السيدة بعد ذلك العمل بنفسها.
ولفتت إلى وجود عدد كبير من النساء في المشروع لأنه يشبه المصنع ونحن الآن بمرحلة تقييم العمل ماديا والبحث عن طرق للتسويق مشيرة إلى وجود مقاييس للتسويق فكل قطعة تطابق المقاييس سعرها ليرة ذهبية سورية والقطع غير المطابقة للمواصفات تضع السيدة سعرها المناسب لها.
وكان من أبرز القطع المشاركة في المعرض قطعتان من إبداعات السيدة جمانة نعمة.. الأولى هو غطاء سرير مرصع بأربطة العنق الفاخرة إضافة إلى قطعة أخرى هي عبارة عن مفرش كبير وصلت فيها لمرحلة الإبداع المدهش.
بدورها جنان كمال الدين مسؤولة عن مشروع خلايا النحل في السويداء قالت إن الهدف من المشروع هو تدوير الاقمشة القديمة لصنع شيء من لا شيء كي تستفيد منه المراة ضمن منزلها وكل ذلك بالابرة والخيط.
وبينت أن التواصل مع النساء يتم بالإعلان عن دورات تتجمع فيها النساء مع بعضهن وكل محافظة تعطي اسلوبها.
وعبرت كمال الدين عن سعادتها بالاقبال الذي يلاقيه المعرض لأنه يقام لاول مرة مشيرة إلى أن فكرة المشروع تخضع لتطوير مستمر.
أما عبير عبيد احدى المشاركات في المعرض فقالت ان عملها مر بمراحل متعددة حيث بدأت بقطع صغيرة ثم تطورت بعد ذلك لتصل لمرحلة صنع غطاء سرير كبير مشيرة إلى أن العمل يحتاج إلى هدؤ وروية.
أرسل تعليقك