كتّاب شباب في مواجهة أمين الزاوي على جائزة التوقف في الجزائر
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

كتّاب شباب في مواجهة أمين الزاوي على جائزة "التوقف في الجزائر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتّاب شباب في مواجهة أمين الزاوي على جائزة "التوقف في الجزائر"

الجزائر ـ وكالات

يتنافس تسعة أدباء جزائريين على جائزة التوقف في الجزائر، ضمن المبادرة الأدبية التي تحاكي أدب الرحلة والتي ينظمها فندق السوفيتال بالعاصمة، ومن بينهم شباب يشاركون بأول عمل أدبي لهم في مواجهة الأديب أمين الزاوي وعدد من الكتاب الجزائريين الذين يقدمون روايتهم باللغة الفرنسية. رغم أن الجائزة ليست مصنفة ضمن الجوائز الأدبية البارزة، إلا أنها تمثل فرصة لجسّ الإيقاع الأدبي بين الشباب والجيل القديم. كما تحاول الأديبتان الشابتان أمل المهدي وسارة حيدر أن تجدا لهما مكانة لأول مرة بين الجوائز عبر الأهداف التي سطرتها جائزة التوقف في الجزائر، لتشجيع اللقاءات الأدبية بين الكتاب الفرنسيين والجزائريين ورفع مستوى الوعي لدى الكتاب الجزائريين الجدد في الجزائر وفرنسا، كما يشير البيان الصحفي الخاص بالتظاهرة والذي جاء فيه: يهدف الملتقى لإنشاء ارتباط بين الأدب والسينما عبر تشجيع الشباب الجزائري على معالجة مشاكل تطور الأدب في كل من الجزائر وفرنسا. ويتضمن البرنامج الثقافي ندوات ينشطها كل كاتب، وبيع بالتوقيع للروايات صادرة عن دار البرزخ والقصبة وابيك بال لاتر وميديا بليس المتنافسة على الجائزة. وسيتم إعلان الفائز بالجائزة يوم 24 ماي الجاري، في المسابقة التي تشرف عليها لجنة تحكيم برئاسة الكاتب الفرنكو جزائري، أكلي تجار، ومشاركة الكاتب الفرنسي دينيس لابايل والباحثة الفرنسية بيجي دردار التي عرفت بكتابها عن المهجرين الجزائريين ومجزرة 17 أكتوبر 61 وكتاب جزائريين آخرين. وبالإضافة إلى سارة حيدر ونصها المحموم بعواطف الحب والتمرد والخيال الذي ترسمه جنوح الفواصل متشابكة بين الجريمة والتعذيب والاستغلال الجنسي للأطفال واليأس النهائي الذي يلتقيه القارئ في منعرجات الرواية التي من شأنها أن تكون أسطورة رائعة، تقف أيضا الأديبة الشابة أمل المهدي، بروايتها الأولى الحسناء والشاعر، بحثا عن فرصة تتويج أولى، بقصة تنسج العواطف ومشاعر الحب في صحاري الجزائر، خلال القرن التاسع عشر والعشرين، على نحو قصص الحب المستحيل كقيس وليلى أو روميو وجولييـت. هذه الروايـة المسافرة في زمن العشـق، تخلد قصة حب مأساوية في قصائد رائعة الجمال. لا تروي أمل العشق فقط، بل أيضا تقلبات الحياة في وجه مدينة الأغواط سنة .1870 ومن أبرز المنافسين للشباب، يقف أمين الزاوي الذي له عشر روايات، ليدخل المسابقة بآخر إصداراته الأدبية يهودي تمنطيط الأخير، التي يتطرق فيها إلى تاريخ الوجود اليهودي في الجزائر، حيث يتنقل بنا مع قصة عبدالكريم المغيلي القادم من تلمسان تحديدا منطقة توات إلى القرن الخامس عشر، حيث تعرض اليهود، وفق النسق الخيالي للرواية، للتصفية، ولم يبق منهم إلا يهودي واحد يخفي ديانته. الرواية التي فتحت النقاش سابقا، تشاركها روايات تكتبها أقلام من الجيل القديم، مثل حبيب أيوب بروايته الأخيرة التي يرسم فيها صورة مجتمع يئن، بسبب انعدام الأمن الفكري وانتشار النظام الغوغائي والاستعراضي. على نحو مؤلم، يسطر حبيب أحداث أكتوبر 1988 بطريقة لاذعة، مضحكة وبأسلوب كاريكاتوري يجسد، من خلاله، الكاتب كل ما يندد به في الواقع. كما تسلّط المسابقة الضوء على الكاتب بن عمار مديان المعروف بصداقته مع كاتب ياسين وكيف ترجم تلك العلاقة في كتاب كاتب ياسين قلبه بين أسنانه، ويشارك بأول رواية له تحمل عنوان جورجس بوكبرين وهي قصة تجمع بين السيرة الذاتية وإشراك القارئ في كتابة رواية أخرى خيالية تسرد قصصا من القرية. كما تضم المسابقة رواية أمنية أخيرة قبل الفجر التي تعتبر الأولى لجمال خرشي، وكذا جمال الدين مرداسي في روايته مازق ملتيس التي يحاول فيها التركيز على البحوث التي ناقشت واقع الجزائر وإعادتنا إلى تاريخنا المتشظي بين فيضانات باب الواد، وكيف كان شيطان الإرهاب في الجزائر متعطشا للدم لمدة عشر سنوات، بطريقة جديدة، أكثر إثارة وأكثر جزائرية، كما يسلط الضوء على الطموح مع الأمل في السعادة تحت الركام، من خلال دمجهما في قصة لها تسلسل هرمي تستفز السلطة وتضحك على غريزة البروجوازية، دون أن تنسى قلق البسطاء في الحياة. ويمهد اللقاء أيضا الطريق للكاتب فريد بن يوسف القادم من عالم الاقتصاد إلى عالم الأدب والذي سبق أن أثارت روايته بالفرنسية الأسود لا يليق بك جدلا، بسبب تشابه اسمها مع رواية أحلام مستغانمي الأخيرة، رغم أنه كان الأسبق في إصدار الرواية من أحلام، وهو يدخل المسابقة بروايته الثانية والجديدة عشاق قرطبة التي تعكس أسلوبه الأدبي الذي يتميز بالتركيز على الحب وموضوع الهجرة غير الشرعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتّاب شباب في مواجهة أمين الزاوي على جائزة التوقف في الجزائر كتّاب شباب في مواجهة أمين الزاوي على جائزة التوقف في الجزائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab